دعوة زيلينسكى ووساطة جوتيريش.. هل تنتهى حرب روسيا فى أوكرانيا قريبا؟
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى لقاء ثنائي بينهما "لإنهاء الحرب" التي تشنها موسكو ضد كييف، فيما يستمر التصعيد العسكري بين الجانبين واستمرار تدفق الأسلحة على كييف.
ورغم دعوة زيلينسكي إلى الحوار إلا أن تطورات العمليات العسكرية وردود فعل الأطراف المنخرطة في الحرب تفتح سيناريوهات عدة بشأن الحرب كالتالي:
هل يصدق زيلينسكي في دعوته لإنهاء الحرب؟
قال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي اليوم من كييف، إن من بدأ الحرب يمكنه أن ينهيها، مؤكدًا أنه لا يخشى لقاء بوتين إذا كان ذلك سيتيح التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وهدد الرئيس الأوكراني بالانسحاب من المفاوضات مع موسكو في حال عمد الجيش الروسي إلى قتل الجنود الأوكرانيين في مجمع أزوفستال في مدينة ماريوبول، وإذا أجرت موسكو استفتاءات في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا لضمها إليها، إلا أن فولوديمير زيلينسكي حذر من أن الغزو الروسي لبلاده مجرد بداية وأن موسكو لديها خطط للاستيلاء على دول أخرى.
فيما أكد الجيش الروسي أنه حرر مدينة ماريوبول ومنح الجنود الأوكران المتحصنين في مجمع أزوفستال مهلة للاستسلام وبعدها سيتم قصف المجمع وقتل من يقاوم دخول القوات الروسية.
روسيا تتهم أوكرانيا وحلفائها بالتصعيد وتواصل الحرب
اتهمت وزارة الخارجية الروسية، السبت، الولايات المتحدة وشركاءها في حلف الناتو باستمرار الاستفزازات ضد موسكو، والتخطيط لاستخدام أسلحة الدمار الشامل في أوكرانيا، فيما يعني أنه رد فعلي على الغرب باستمرار حربها ضد كييف.
كما اتهمت روسيا، الولايات المتحدة ودولا غربية بتحضير استفزازات في أوكرانيا واستخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية واتهام روسيا بالضلوع في هذا الأمر.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن هذه الخطة وضعت بالفعل وتمثل ردًا على النجاحات التي أحرزتها موسكو في عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
روسيا تواصل عملياتها وتتمسك بالسيطرة على جنوب أوكرانيا
رغم دعوات كييف وغيرها لوقف الحرب، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم تدمير مركز لوجستي لتخزين الأسلحة الغربية القادمة من الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا في مطار عسكري بمدينة أوديسا.
وأكدت وزارة الدفاع أن صواريخ روسية بعيدة المدى عالية الدقة استهدفت المركز اللوجستي لتخزين الأسلحة إلى جانب تدمير 22 موقعا عسكريا وتجمعات للقوات الأوكرانية في حصيلة خسائر بلغت 200 فرد و أكثر من 30 مركبة ودبابة.
فيما أكد نائب قائد قوات المنطقة العسكرية الوسطى في الجيش الروسي روستام مينيكايف، في وقت سابق أنهم يسعون للسيطرة الكاملة على جنوب أوكرانيا للوصول إلى ترانسدنيستريا، من أجل فصل الساحل الأوكراني بالكامل وتقدم القوات الروسية نحو غرب أوكرانيا.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن روسيا تريد احتلال شرق وجنوب أوكرانيا.
الغرب يقدم المزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا
بحث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، السبت، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بدء مرحلة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما فيها توفير الأسلحة الثقيلة وتقديم المزيد من الدعم المالي لأوكرانيا.
كما تعهد جونسون بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية من بينها مركبات وطائرات مسيرة وأسلحة مضادة للدبابات.
فيما أكدت الخارجية الأمريكية استمرار دعم الولايات المتحدة الثابت لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، والدفاع عن نفسها ضد روسيا.
ترقب لنتائج وساطة الأمم المتحدة
يجري الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، زيارة إلى موسكو وكييف الأسبوع الجاري للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتشاور بشأن حرب أوكرانيا.
وقبل الزيارة بعث جوتيريش، رسالتين منفصلتين إلى بوتين وزيلينسكي، طلب فيهما استقباله في موسكو وكييف، داعيا إياهما إلى تحفيز الحوار لإنهاء الأزمة.
ورغم جولة جوتيريش، إلا أن كثيرون لا يعولون على نتائجها في ظل استمرار الحرب، والعقوبات المتبادلة بين اطراف الصراع.