«رحل في مثل هذا اليوم».. من هو الأنبا باخوميوس الكبير؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بالجمعة العظيمة أو الجمعة الكبيرة أو يوم الجمعة المقدس من أسبوع الآلام، كما يتذكر الأقباط عدد من الوقائع الكنسية على رأسها نياحة الأنبا باخوميوس الكبير.
ويقول كتاب التاريخ الكنسي المعروف باسم السنكسار إن القديس باخوميوس الكبير كان يُعتبر أب الأسرة الرهبانية، بكونه أول قائد للحركة الرهبانية في العالم، تتلمذ على يديه متوحِّدون عاشوا في مغائر أو قلالي منفردة حوله، كما كان مرشدًا لعددٍ كبيرٍ من قادة الحركة الرهبانية في مصر وخارجها، فإن القديس باخوميوس يُعتبر أب نظام الشركة. إنه أول أب يشيد ديرًا يضم داخل أسواره جماعة رهبانية تعيش في حياة الشركة في عبادتها وكل تصرفاتها.
ووُلد بالصعيد الأقصى من والدين وثنيين حوالي عام 292 م.، وكان باخوميوس منذ طفولته محبًا للعفة والطهارة، غير راضٍ عن العبادة الوثنية، ولا يشترك في ولائمها.
وأخذه والداه دفعة ليُقدما ذبيحة للشياطين التي في النهر، وإذ رآه كاهن الوثن صرخ: "أقصوا عدوّ الآلهة من هنا حتى تكف عن غضبها علينا، وتعود فتحضر الآلهة!"، فحزن الوالدان جدًا.
في صبوته إذ حمل طعامًا للرعاة، بات في المساء هناك، وكان لأحدهما بنتان جميلتان، فجاءت إحداهما تطلب منه أن يضطجع معها، وأما هو فأجابها: "لا تدعيني ارتكب هذا الفعل الدنس! هل عيناي عينا كلب فأنام مع أختي؟" وإذ خلَّصه الرب من يديها، هرب مسرعًا إلى بيته.
وكبر باخوميوس وانضم للجيش ولكنه امن بالمسيحية بعد معاملة شعب اسنا الحسنة له فسلك المسلك الرهباني الى ان رحل واسس نظام الشركة الرهبانية.
هذا ومنعت طقوس الكنيسة في الجمعة العظيمة الاحتفال بذكرى نياحة الانبا باخوميوس اب الشركة الرهبانية، نظرا لاهتمام الكنيسة بأكبر حدث تاريخي لها وهو صلب المسيح.
