«السيادة السوداني» يبحث الأوضاع الأمنية بالخرطوم
رأس عضو مجلس السيادة الإنتقالي بالسودان عبدالباقي عبدالقادر الزبير بالقصر الجمهورى اليوم، اجتماعاً موسعاً ضم وزيري العدل والداخلية المكلفين والنائب العام وممثل رئيس القضاء ولجنة تنسيق شئون أمن ولاية الخرطوم، لبحث الوضع الأمني بالولاية واتخاذ التدابير اللازمة لتأمين المواطنين.
وأوضح والي الخرطوم المكلف احمد عثمان حمزة، في تصريح صحفي، أن الاجتماع أمن على ضرورة قيام لجنة تنسيق شئون أمن ولاية الخرطوم بدورها في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها السودان.
وأكد والي الخرطوم المكلف أن حكومة الولاية، ستصدر عدداً من القرارات التي تدعم أداء القوات النظامية، وتسيير دوريات فضلاً عن خطة استثنائية لتأمين حركة المواطنين خلال العشر الأواخر من شهر رمضان وفترة العيد.
وعزا والي الخرطوم ، ازدياد وتيرة الجريمة الى الكثافة السكانية العالية والضغوطات الاقتصادية وظاهرة النزوح، داعياً المواطنين للقيام بدورهم عبر التبليغ الفوري عن الظواهر السالبة والتعامل وفقا للقانون لتجفيف مواقع الجريمة.
وفي وقت سابق، قال العميد الدكتور الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة، إن كثير من المناسبات والمواقف وضعت فيها القيادة السيادية الكرة في ملعب كياناتنا السياسية وتحلت بثقة الصبر الجميل وقالت إن تعالوا إلى كلمة سواء ووفاق لا يقصي فيه أحد.
وأضاف بأن القيادة السيادية تمنت من السياسيين الحد الأدنى من الاتفاق حتى تخرج بلادنا إلى واقع جديد وأملٍ مرتجى، متسائلا " لكن ترى لماذا يستبدلون الذي أدنى بالذي هو خير ولماذا يركنون ويستمعون إلى الأصوات التي تريد أن تعطل عجلة الإتفاق وتعيق طريق التحول الديمقراطي نحو الحرية والسلام والعدالة".
وأكد أبوهاجة أن حال هذه الأمة لن ينصلح؛ إلا بما صلحت به الأمم الأخرى في تساميها وتصالحها ونزع الغل والتشفي بالعدالة الإنتقالية وتناسى الماضي بكل آلامه وجراحاته.
وأضاف قائلا: "ترى لماذا يضيعون الزمن والوقت الثمين في متابعة حشود الإفطارات الرمضانية ويهدرون جهداً نفسياً وعقلياً وفكرياً في متابعة الآخرين كما كان يفعلون قبل 25 أكتوبر وينصرفون عن هدفهم الأساسي فيما لا جدوى منه".
موضحا أن تجويد كل فئة للوحها؛ لعبرنا بلادنا نحو الثريا داعيا إلى الانشغال بهموم الوطن وليس بما يحدث للآخرين، فمن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، ومن فقه الأولويات ترتيب الأهم قبل المهم فالوقت يمضي وجراح الوطن لا تحتمل مزيداََ من النزيف.
ولفت إلى أن التغيير يتطلب بذل الجهد مردفا "لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وليس من الممكن أن يغير النهر مجراه بعد طول سنين وسنن الله باقية في الأرض ولو أنهم ركزوا على كياناتهم وأحزابهم لكان خير لهم".
وأشار إلى أن وعي الأحزاب للدرس والاهتمام بترتيب بيوتهم الحزبية من الداخل والاستعداد للانتخابات القادمة لوجدوا في ذلك خيراً كثيراً.
وخاطب أبو هاجة الأحزاب بأن لا تدع الأشياء تتداعى من حولها فالفرص لا زالت مواتية، مبينا أن حالة اللا دولة التي نعيشها سببها ليس القيادة ولا المكون العسكري الذي لا يريد حضانة سياسية ولا حكماً لا يرتضيه الشعب السوداني؛ إنما سببها التردد وعدم الإقبال بقوة نحو تكوين الأرضية الصلبة التي تبنى عليها الحكومة المهنية، حكومة التكنوقراط القادمة.