«مجانين بس نعيش».. مواهب تتألق على خشبة مسارح الدرجة الثانية
" مجانين بس نعيش".. على نغمات هذا العرض رقصت السندريلا سعاد حسني مع ثلاثى أضواء المسرح، سمير غانم، جورج سيدهم، والضيف أحمد، في فيلم شباب مجنون جدًا، ليجسدوا رحلة فرقة من الشباب، لكنهم لا يجدون مكانا يأدون فيه عروضهم، سوى الشوارع والشواطئ.
سارت فرقة نجوم المسرح، على نفس النهج، إذ بدأت في عام 2016، قدمت 26 عرضا، أغلبها كان على مسارح الجامعات، مسارح قصور الثقافة، والتي أطلق عليها الوسط الفني مسارح الدرجة الثانية، تنوعت ثقافتهم، ومستوياتهم التعليمية، إلا أنهم بذلوا كل ما في جعبتهم، لإظهار موهبتهم في ربط التمثيل بالواقع الذي نعيشه.
أحمد عبدالرحيم، مخرج الفرقة، عاش حلم ربط الخيال بأرض الواقع، قائلًا لـ" الدستور:" نشتغل على مشكلة أو أزمة تحدث في المجتمع، علشان كده أغلب أعاملنا تكون مؤثرة في الجمهور الذى يحضر العرض".
وتابع: نحاول أن نحاكي الواقع بطريقتنا الخاصة، نعالجه بالصورة الفنية الملائمة، التي تسمح لما بطرح الأزمة، وخلق عدة حلول لها، وتقديمها للجمهور بالصورة التي تناسبه، مشيرًا إلى أنه ينظم التدريبات على العرض بشكل أسبوعي، يومي الخميس والجمعة، لمدة 3 ساعات، وأنه يسعى لتقديم فن هادف، معلقًا:" الفن عندي لازم يكون شبهنا"، مؤكدًا أنهم لا يتقاضون مالا مقابل عروضهم، ولا يتعدى مكافأة رمزية كل فترة.
بدأ عمر محمد حسني، طالب بكلية الإعلام،17 عاما، رحلته الفنية منذ المرحلة الابتدائية، فكان يؤدي بعض الأدوار على مسرح المدرسة، لينتقل بعدها لمسرح الكلية، ويقرر الانضمام للفرق المسرحية منذ عامين، قائلًا : أعمل على تطوير مهاراتي الفنية، وأدعم موهبتي، من خلال أدوار مسرحية متنوعة ".
وقال: حصلت على جوائز عديدة، أبرزها من مكتبة مصر فرع الزاوية الحمراء، عن مسرحية أديت فيها عدة أدوار، كانت بمثابة تحديدًا بالنسبة لي، مشيرًا:" التمثيل هوايتي.. وحلمي اللي هشتغل عليه".
أكد أنه يتقمص الشخصيات التي أوديها، وتتلاشى شخصيتي الأساسية، خلال فترة التدريبات، الأمر الذي يكبدني مجهودًا كبيرًا، منوهًا:" أشعر بالسعادة لأنني أؤدي الفن من أجل الفن.. لا من أجل المال، لأن لدي رسالة أحب أن أوجهها للجمهور من خلال الفن".
وقال محمد جابر خليفة، 22 سنة، من سوهاج، اشد الرحال بشكل أسبوعي للقاهرة، للخضوع لتدريبات الفرقة، والتي تعمل بشكل دائم، لتطوير موهبة الممثل، وتجعله فخورًا بمجهوده، مؤكدًا، أنه ينظم وقته بين المسرح، والدراسة، وأن روح الفريق تعمل على الارتقاء بالمستوى الفني للمجموعة.
