كابوس الفيضانات يطارد جنوب إفريقيا للمرة الثانية فى أسبوع
أكدت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن شرق جنوب إفريقيا، الذي اجتاحته الفيضانات، تعرض لهطول أمطار غزيرة مرة أخرى في أقل من أسبوع، بعد أن تسببت العاصفة الكارثية في مقتل ما يقرب من 400 شخص وتشريد عشرات الآلاف.
وتابعت أن مياه الفيضانات الناتجة عن العاصفة الأكثر دموية التي تضرب البلاد في الذاكرة الحية اجتاحت أجزاء من مدينة ديربان الساحلية في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما أدى إلى تدمير الطرق واجتياح المنازل ومحاصرة من بداخلها وإغراق حاويات شحن ثقيلة.
وأضافت أن خدمات الطوارئ في مقاطعة كوازولو ناتال الجنوبية الشرقية، حيث تقع ديربان، كانت في حالة تأهب قصوى، حيث توقع خبراء الأرصاد المزيد من الأمطار خلال عطلة عيد الفصح.
وقال بوسيليتسو موفوكينج، كبير خبراء الأرصاد في خدمة الطقس بجنوب إفريقيا: "إنها تمطر بالفعل في بعض أجزاء كوازولو ناتال الجنوبية الشرقية، لكنها لن تكون محمومة كما كانت في الأيام القليلة الماضية".
وأضاف: "ولكن نظرًا لكون التربة متشبعة بالفعل بالمياه، لا يزال هناك تهديد بوقوع الكثير من الفيضانات".
وكانت حكومة المقاطعة قد قالت يوم الجمعة إن فرق إدارة الكوارث كانت "في حالة تأهب قصوى للاستجابة بسرعة للمجتمعات التي يُعرف أنها معرضة لمخاطر عالية، لتجنب أو تقليل تأثير الكارثة".
وأكدت الوكالة أن القوات والشرطة وعمال الإنقاذ المتطوعين يعملون من مطار مدني صغير يستخدم عادة في العروض الجوية وتدريب الطيارين، كما تعمل المنظمات غير الحكومية على توزيع المياه النظيفة، وقد وعدت السلطات بنشر صهاريج المياه.
وقال شون هيربست، من شركة نيت كير 911 المستجيبة الأولى: "للأسف لا تزال هناك جثث يتم انتشالها من المساكن، خاصة من المناطق الريفية".
وتابع: "لا تزال هناك أضرار تحدث، خاصة مع الأمطار التي نشهدها اليوم والتي تؤدي إلى تدمير المناطق التي تضررت".
وقالت الحكومة، في بيان، إن عدد القتلى ارتفع أمس السبت بثلاثة إلى 398 فيما لا يزال 27 في عداد المفقودين.
وأكدت الوكالة أن الفيضانات دمرت أكثر من 13500 منزل، منها 4 آلاف دمرت بالكامل، ويقيم آلاف النازحين في ملاجئ منتشرة في أنحاء المدينة.