ملحن ترانيم قبطية: «النغمة الشعانيني في أحد السعف تخترق القلوب»
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم، والمعروف كنسيًا باسم أحد الشعانين أو أحد السعف «الزعف» أو أحد الخوص أو أحد الزيتونة.
وقال الموسيقار والملحن القبطي كيرلس ياسر، خريج معهد الموسيقى العربية، في تصريح لـ«الدستور»، إن طقوس أحد الشعانين أو أحد السعف تتميز بأنها تُتلى بنغمة موسيقية لا يُصلى بها على مدار العام إلا في عيد الصليب فقط، وتُسمى بالنغمة الشعانيني، مُشيرًا إلى أن الكنيسة تستخدم طوال العام 5 أنواع من النغمات الموسيقية لتلاوة صلواتها وألحانها التي وضعها موسيقيي الكنيسة في القرون الأولى.
وعن هذه النغمات قال “ياسر” إن أولها هي النغمة السنوية التي يُصلى بها على مدار العام، أو بشكل أكثر تحديدًا الأيام التي تخلو من الأعياد، وكذلك الاصوام، والمناسبات الكنسية، وتتميز بكلاسيكيتها الشديدة، ولذلك هي نغمة مألوفة على أذن كل من دخل الكنيسة ولو لمرة واحدة فقط، اما النغمة الثانية هي النغمة الكيهكية وهي نغمة ذات طابع بين المفروح وبين الهادئ وتُصلي بها الكنيسة في شهر كيهك فقط، وهو الشهر القبطي المقابل لصوم الميلاد المجيد، والذي يتزامن مع شهري ديسمبر ويناير بحسب التقويم القبطي.
أما النغمة الثالثة هي النغمة الحزايني، وهي النغمة التي تُصلي بها الكنيسة في أسبوع الالام، الذي يبدأ من مساء اليوم، وتحديدًا في إتمام طقوس ومراسم البصخة المقدسة، وهي نغمة شديدة الحزن وتسمى كذلك بالنغمة الأدريبي، وتتجلى النوت الموسيقية الحزينة في يوم الجمعة العظيمة الذي تحتفل به الكنيسة يوم الجمعة المقبل، هذا وتحتفل الكنيسة بعد اسبوع الالام بعيد القيامة المجيد الذي تستخدم فيه النغمة الفرايحي ذات الطابع المفرح والملحوظ على كل من يسمعها.
وأخيرا تستخدم اليوم النغمة الشعانيني وهي نغمة يتميز بها “أحد السعف” وتخترق الأذان والقلوب، وتعتبر من أكثر النغمات المحببة على أذان الأقباط ولا يصلي بها إلا في عيد الصليب وأحد الشعانين فقط.