تفاصيل قصة زواج أحمد عرابى من شقيقة الخديوى إسماعيل
حدث في أيام شهر سبتمبر سنة 1882، أن عاد أحمد عرابي (31 مارس 1841 - 21 سبتمبر 1911)، إلى القاهرة، وكنت قد سمعت أنه أحضر معه رأسي الجنرال ولسلى والأميرال سيمور، ولكنني تأكدت أن ذلك لم يكن حقيقيًا، وأنه في الواقع قد هزم فاستولى علينا جميعًا الحزب، حينما تأيدت هذه الأخبار".. بهذه الكلمات كشف الكاتب الدكتور محمود كامل فى كتاب" أخبار اليوم" المعنون بـ "أشهر القضايا المصرية" عن أجواء ما بعد ثورة عرابي في مصر؛ مفجرًا مفاجآة خاصة بما أثير وقتها من زواج أحمد عرابي من إحدى شقيقات الخديوي إسماعيل بواسطة والدة الخديوي.
عن هذه الواقعة يقول "كامل": "عوقبت الأميرة التي طلبت الزواج من عرابي على ما كتبته لعرابي شر عقاب بالرغم من أن والدتها اعترفت صراحة أنها هي التي كتبت الخطاب ووقعته باسم ابنتها، ولكن والدة الخديوي إسماعيل، وقد سبق وأن أشرنا إلى أنها ممن ساعدن الثورة العرابية عرفت كيف تؤدب ذلك الذي وشى بسر ذلك الخطاب إلى الخديو توفيق، فضربته بمقعد في رأسه".
وتابع"كامل" سرد حديث الأميرة إليه؛ و التي رفض الإفصاح عن أسمها، قائلًا:"وأخيرًا صدرت إلينا الأوامر بأن نذهب جميعًا إلى القصر، وكانت كثيرات منا يبكين من الخوف والذعر، وبعد أن وبختنا والدة الخديو توفيق قالت لنا أن عرابي سوف يسلمه الإنجليز إلى الخديو، وأنه سوف يقتل شر قتلة جزاء ما فعل!، وأخيرًا أمسكت بكشفت طويل فيه كثير من أسمائنا مع العقوبات الموقعة علينا، وعندما علمنا أخيرًا أن حياة عرابى مهددة ساد الحزن والوجوم في دوائر القصر كأن أحدًا من الأسرة نفسها قد مات، واختتمت الأميرة حديثها بأن قالت لي "بعد كل ما حدث لا يمكن أن يستتب أمن في البلاد لا لنا ولا لكم .. ولا لمصر".