جنوب إفريقيا تغرق فى مياه الفيضانات.. ومحتجّون يطالبون الحكومة بسرعة الإنقاذ
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن هناك احتجاجات شعبية في جنوب إفريقيا بعد التباطؤ الحكومي في التعامل مع موجة الفيضانات، واستخدام الشرطة القنابل الصوتية لتفريق المحتجين المطالبين بتقديم المزيد من المساعدات الرسمية الأفضل لضحايا الفيضانات المميتة التي ضربت البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ولفتت إلى أن المحللين أثاروا مرارًا مخاوف من أن يتسبب تغير المناخ في ضغوط هائلة على البلدان غير المستقرة أو الضعيفة بالفعل، ما يؤدي إلى تفاقم المشاكل الحالية وإجبار الحكومات التي تعاني من ضائقة مالية على استخدام الموارد الشحيحة لتقديم الإغاثة أو إعادة البناء بعد الأحداث المناخية القاسية.
وحسب الصحيفة البريطانية، فإن خدمة الأرصاد الجوية في جنوب إفريقيا حذرت من استمرار الرياح العاتية والأمطار، ما يؤدي إلى مخاطر حدوث المزيد من الفيضانات في كوازولو ناتال وبعض المقاطعات الأخرى خلال عطلة عيد الفصح.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن الفيضانات فاجأتهم، حيث سجلت بعض أجزاء كوازولو ناتال متوسط هطول الأمطار السنوي تقريبًا خلال 48 ساعة.
وأشار بيان صادر عن هيئة الأرصاد الجوية إلى أنه "بينما صدرت بالفعل تحذيرات قائمة على التأثير في الوقت المناسب، يبدو أن هطول الأمطار الغزيرة بشكل استثنائي تجاوز حتى توقعات مجتمع الأرصاد الجوية في جنوب إفريقيا بشكل عام".
ولفتت الصحيفة إلى أن الفيضانات أسفرت عن تشريد آلاف الأشخاص ودمرت الطرق والجسور، ولحقت أضرار بما لا يقل عن 248 مدرسة، ففي بلدة واحدة جرفت الكنيسة الميثودية بعيدا وتعرض معبد هندوسي لأضرار بالغة في أوملاتوزانا، تشاتسوورث، بالقرب من ديربان، بعد أن فاض نهر على ضفافه، وفي أماكن أخرى تسببت الفيضانات في حدوث انهيارات أرضية ضخمة، كما تضرر بشدة ميناء ديربان، وهو الأكثر ازدحاما في جنوب إفريقيا.
وذكرت أن الفيضانات دمرت أنابيب المياه وكابلات الكهرباء في أجزاء كبيرة من ديربان ومنطقة إي ثيكويني الحضرية المحيطة بها، ومن المرجح أن يستغرق الأمر أسبوعًا على الأقل لاستعادة تلك الخدمات، وكانت المنظمات غير الحكومية تكافح يوم الخميس لتقديم الإغاثة للمجتمعات المتضررة بشدة.
وقال رئيس بلدية إيكويني، مكسوليسي كاوندا، الخميس، إن الأضرار التي لحقت بمدينة ديربان ومنطقة إي ثيكويني الحضرية المحيطة بها تقدر بنحو 757 مليون راند (39 مليون جنيه إسترليني).
وأشار إلى أن المياه غمرت ما لا يقل عن 120 مدرسة، ما تسبب في أضرار تقدر بأكثر من 380 مليون راند ودفع المسئولين لإغلاق جميع المدارس في المقاطعة مؤقتًا.