«الأرابيسك» فن إسلامي تبرز ملامحه في رمضان
يظل شهر رمضان عامرا بالفنون الإسلامية التي تستوحي منها الأماكن والأشكال المتعلقة بهذا الشهر الفضيل، أحدها الأرابيسك فهو أحد الحرف التي تمثل الفنون الإسلامية والعربية في أفضل حالاتها، حيث يعود تاريخه إلى ألف عام.
يلعب أرابيسك دورًا أساسيًا في صناعة الأثاث بأنماطه المصنوعة بعناية، يستخدم أرابيسك أشكالاً هندسية معقدة ومتداخلة ومتقاطعة تبرز بريقًا عربيًا فريدًا كقطعة فنية.
ما أهمية الأرابيسك في الفن الإسلامي العربي؟
وُلد فن الأرابيسك من روح العالم العربي بالإضافة إلى التعاليم الإسلامية التي تستهجن استخدام الصور البشرية والحيوانية في الفن تاركةً الفنان المسلم بدلاً من ذلك يستخدم سلسلة متكررة من الأشكال الهندسية لتزيين العمارة والأثاث، مع استخدام الأنماط باستخدام الزخارف النباتية المنحوتة، على شكل أزهار وأوراق وثمار لكسر جمود القطعة الخشبية وإعطائها الحياة.
استخدم الفنان العربي المسلم شكلاً ذكيًا من أشكال التجريد، حيث قام بتقسيم هذه الوحدات الزخرفية النباتية إلى قطع رائعة من الأشكال الهندسية، مع معنى الدوام والبقاء والخلود.
يعتمد فن الأرابيسك على ملء السطح برسومات متكررة لا نهاية لها كما لو كان هناك خوف من الفراغ، من خلال تكرار الرسوم وتقاطعها، يخلق الفنان أوهامًا بصرية للعمق وثلاثة أبعاد في ما هو في الواقع كائن مسطح أحادي البعد.
متى واين بدأ هذا الفن في مصر؟
وفقا لموقع scoopemire هذا الفن الفريد في بداية عهد الدولة الفاطمية في مصر، تطلبت الحروب المتكررة للدولة الفتية استخدام كميات هائلة من الخشب لصنع أسلحة ومعدات عسكرية، تم إرسال قطع الخشب الصغيرة التي تركت وراءها النجارين والحرفيين، الذين استخدمونها بعد ذلك لصنع أشكال هندسية بسيطة، والتي استخدموها في صناعة النوافذ المرصعة بقطع خشبية.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيع “مشربيات” في مصر، وهي نوافذ تمنح أصحاب المنازل الخصوصية، بينما يمكنهم رؤية الخارج ولا يمكن لأحد رؤيتها بالداخل.
الأرابيسك في العالم الحديث
في حي الدرب الأحمر في القاهرة القديمة يمكنك زيارة ورش عمل من زمن مختلف، حيث يظل الفنانون والحرفيون المصريون مخلصين للفن، يعشقون تفاصيله وهندسته.