تزامنا مع الاحتفال به.. أبرز المعلومات عن طقس «القنديل العام»
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الجمعة بـ"جمعة ختام الصوم"، وهي الجمعة التي تسبق بدء أسبوع الآلام الذي سيبدأ عقب قداس "أحد الشعانين"، وفيها يتم صلاة مسحة المرضى أحد أسرار الكنيسة السبعة، ويطلق عليها أيضًا "القنديل العام".
وخلال صلوات الكنائس بجمعة ختام الصوم، يترأس الكهنة والأساقفة صلوات القنديل العام أو مايطلق عليها سر مسحة المرضى، وفي هذا التقرير تستعرض "الدستور" أبرز المعلومات عن طقس القنديل العام.
و قنديل كلمة يونانية تعني شمعة، فهو الفتيل الذي يوقد بإستخدام الزيت، وتُطلق على القنديل الذي يضاء أمام أيقونات القديسين، وعلى سر مسحة المرضى الذى نُصليه فى الكنيسة يوم جمعة ختام الصوم.
و سر مسحة المرضى هو سر مقدس به يمسح الأب الكاهن المريض تمارسه الكنيسة في جمعة ختام الصوم شفاء للأمراض الجسدية والروحية، ويطلق عليه سر مسحة المرضى، الزيت المقدس، القنديل.
- طقس القنديل
يجب أن يكون الكاهن صائمًا وأيضا المريض وكل الحاضرين، يُصلى على زيت زيتون نقى، لأن الزيت رمز للفرح والنور والاستنارة، وعمل الروح القدس.
وتوقد 7 فتائل إشارة إلى كمال مواهب الروح القدس في الكنيسة، والفتائل من القطن الناصع البياض كقلب المؤمن الطاهر وإشارة إلى جهاد الإنسان، ولا يستخدم الزيت المتبقي في أي غرض آخر لأنه أصبح مقدس.
ويعمل القنديل في هذا اليوم في الكنيسة حتى يأخذ وضعه بين بقية الأسرار التي تعمل كلها في الكنيسة، أما هذا السر فيعمل دائمًا في منازل المرضى، ويعمل القنديل العام في هذا اليوم وقبل الدخول في أسبوع الآلام لأنه ممنوع عمل قناديل للمرضى في أسبوع الآلام.
وهو من هذه الناحية يشبه الجناز العام الذي يعمل بعد قداس أحد الشعانين لأنه لا يجوز عمل جنازات ورفع بخور في أسبوع الآلام، وسر مسحة المرضى (القنديل) هو طقس تنفرد به جمعة ختام الصوم على مدار السنة كلها".
وتدور قراءات هذا اليوم حول يوم الدينونة العظيم عند نهاية العالم، والمجيء الثاني للمسيح العادل الذي يجازي كل واحد بحسب أعماله، وكأن القراءات تربط بين نهاية الصوم (ختام الصوم) ونهاية العالم.