«الجارديان» تكشف كيف أفسدت كورونا والحرب الأوكرانية حملات الانتخابات الفرنسية؟
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية،إن منظمي استطلاعات الرأي والمحللون، أوضحوا أن غالبية الفرنسيين يشعرون أن الحملة الانتخابية الرئاسية لعام 2022 كانت رديئة الجودة ولم تنطلق أبدًا، مما قد يؤدي إلى تصويت احتجاجي وانخفاض نسبة الإقبال تاريخيًا في الجولة الأولى من الانتخابات التي تنطلق اليوم الأحد.
وأضافت الصحيفة استطلاعا أجرته مؤسسة "ايفوب" هذا الشهر، أظهر أن 80٪ من الفرنسيين شعروا أن الحملات الانتخابية كانت "نوعية رديئة"، واشتكى الناخبون من عدم وجود أفكار أو رؤية سياسية جديدة ، وقلة الحلول لمشاكلهم، حيث ارجعوا السبب إلى أن الانتخابات تأتي بعد عامين من وباء فيروس كورونا ، والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأزمة غلاء المعيشة.
- وعود ماكرون الانتخابية
وتابعت "الجارديان"، ان هذا يأتي في ظل حملة الرئيس إيمانويل ماكرون ليصبح أول رئيس فرنسي منذ 20 عامًا يفوز بولاية رئاسية ثانية، ووعد بمواصلة خفض الضرائب ، ورفع سن التقاعد إلى 65 ، وتحويل فرنسا إلى دولة عاملة بالكامل بعد عقود من البطالة الجماعية، لكنه دخل السباق في وقت متأخر ، وركز بدلا من ذلك على الدبلوماسية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، وشهد تقدمه في استطلاعات الرأي تراجعا قليلا في الأيام الأخيرة بينما تغلق مارين لوبان اليمينية المتطرفة الفجوة في المركز الثاني.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن "لوبان" ركزت على أزمة تكلفة المعيشة ، في حين أن برنامجها المناهض للهجرة الذي يطالب بمنع الحجاب الإسلامي من جميع الأماكن العامة، قد خفض من أسهمها، كما ارتفع في استطلاعات الرأي جان لوك ميلينشون اليساري المتشدد ، الذي وعد بتثبيت الأسعار وإصلاح النظام الرئاسي.
وتابعت أنه على الرغم من المخاوف الرئيسية للناخبين الفرنسيين، فإن أزمة تكلفة المعيشة والحرب في أوكرانيا والبيئة ، كان هناك اهتمام أقل بهذه الحملة مما كان عليه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة قبل خمس سنوات.