«الطوق والإسورة قصة حقيقية وغضب أصحابها من تواجد أسمائهم».. حكايات يحيي الطاهر عبدالله
تحل اليوم ذكرى رحيل يحيي الطاهر عبدالله حيث رحل في 9 إبريل 1981، وفي حوار له مع الدستور تحدث شقيقه جمال الطاهر عبدالله عن الكثير من حياة الكاتب الكبير.
يقول جمال الطاهر عبدالله: «بدأ يحيى الكتابة من الصعيد، حتى تعرف على أمل دنقل وعبد الرحمن الأبنودي، وكان لكل منهم إبداعه الخاص والاستثنائي، والحقيقة أن كل منهم سلك مشروعًا خاصًا به لا يتقابل مع الآخر، وكان أقرب الأصدقاء ليحيى هو عبد الرحمن الأبنودي، وأذكر أنه جاء إلى هنا بعد وفاة يحيى، وطلب منا تصوير الطوق والإسورة، ورفض الجميع التصوير لأن يحيى كان متوفيًا ولم نكن نريد إعادة فتح الجرح، وبالفعل تم التصوير غرب النيل بعيدًا عن الكرنك، وإن كان استطاع رضوان الكاشف أخذ عدة لقطات من بعيد، ولكن التصوير تم غرب النيل».
أما عن الطوق والإسورة فقال: «الطوق والإسورة، قصة حقيقية لم نحضر أحداثها ووقعت في الكرنك، وهي أسماء من العائلة منصور الصادق ابن عمي، وتمساح طه ابن عمي، والشيخ العارف بالله هو الشيخ موسى، كلها أسماء تمت للكرنك، ووظفها يحيى في قصته بشكل جيد، وبالفعل جاء البعض إلى البيت يشكون من أسمائهم الموجودة بمتن الرواية، ولكن هذه كتابة خيالية لا تمت للواقع، وإن كان يحيى وظف هذه الأسماء، فلا يمكن أن نقول أن أفعالها صحيحة كما وردت بالرواية، لأنها في الأساس تعتمد على الخيال حتى وإن كانت الأسماء حقيقية».
وأكمل: «في إجازاته التي يأتي فيها إلى الكرنك كان يحيى يتعمد الجلوس مع الناس، وكان متواضعًا جدًا، يجلس معهم على الأرض ويسمع منهم حكاويهم، وكانوا يقصون عليه الحكايات فيعيد ترتيبها وببعض الخيال يصنع قصصًا عظيمة، وكان يحفظ الحكاية تمامًا، مثلما يحدث في قصصه التي يكان يحفظها بمجرد كتابتها، كان عبقريًا يعيد صياغة القصص ويضفي عليها الكثير من الأحداث».