الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديس بطرس من فيرونا الكاهن الشهيد
تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكرى القديس بطرس من فيرونا الكاهن الشهيد، إذ روى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلًا: ولد بطرس في فيرونا عام 1205م من عائلة تعتنق البدعة المانوية، لكن بطرس الصبي لم يتاثر بها لأنه كان محاط بالنعمة الإلهية.
وتابع: ثم أرسله والده إلى مدرسة كاثوليكية حيث تعلم المبادئ المسيحية والعقيدة الرسولية، حيث رأى عمه حب الطفل للديانة الكاثوليكية فعل الكثير لدرجة أنه أخرجه من تلك المدرسة بالاتفاق مع والده، تم إرساله إلى جامعة بولونيا التي كانت بيئة من الفظاظة الجامحة في ذلك الوقت.
وأضاف أنه انضم إلى رهبنة الدومينيكان عندما كان المؤسس دومينيك لا يزال على قيد الحياة، فاختار لنشاطه الكرازي محاربة كل البدع. وكان يشارك في تأسيس الجمعيات والأخويات المريمية في ميلانو وبيروجيا وفلورنسا التي كانت تدافع عن العقيدة المسيحية ضد البدع التي كانت منتشرة في هذه الفترة.وحارب الهراطقة بلا هوادة بسيف الكلمة الإلهية.
وتابع: وظهرت براعته في الوعظ ضد البدع وكان تتناقش مع الهراطقة وأصحاب البدع وكانت عظاته تأتي بالكثير من الناس على الإيمان المسيحي الحقيقي، طالبين المغفرة من الله على حياتهم السابقة.
وهما أغضب زعماء طوائف مدن ميلانو وبرغامو ولودي وبافيا بسبب كثرة الناس الذين يتبعون بطرس ويتحولوا الى الإيمان المسيح القويم.
فاستأجروا قاتل ليقتل بطرس، فتم إعداد كمين له فقام القاتل وكسر راس بطرس بالمنجل وغمس سكيناً طويلاً في صدره، فظل بطرس يعاني من الآلام لمدة ستة أيام، ثم رقد في الرب نتيجة الجروح يوم 6 أبريل عام 1252م.
مختتمًا: تم نقل جثمان بطرس على الفور إلى ميلانو ودفن في مقبرة الشهداء بالقرب من الدير. وتمت معجزات كثيرة بشفاعته. كما أن الأسقف الهرطوقي دانييل يدا جيوسانو الذي تآمر على موته وندم على خطيئته وتحول إلى الإيمان القويم والقاتل نفسه كارينو الذي انضم لاحقًا الى رهبنة الدومينيكان، وبعد 11 شهراً فقط من وفاته قام البابا إنوسنت بإعلانه قديساً في ساحة الدومينيكان في بيروجيا يوم 9 مارس عام 1253م.