عرف بشفيع الشباب.. «الكاثوليكية» تحيى ذكرى القديس پيدرو كالونجسود
تحيى الكنيسة الكاثوليكية، اليوم، ذكري رحيل، القديس پيدرو كالونجسود، الشهيد- شفيع شباب الخُدّام، إذ روي الأب وليم عبد المسيح سعيد- الفرنسيسكاني، سيرته قائلاً: وُلِدَ پيدرو كالونجسود في 21 يوليو 1654م في مدينة "إيلويلو بإحدى الجزر التابعة للفلبين، وتعلَّم مبادئ التكوين الروحي والديني بمدرسة داخلية تابعة للرهبان اليسوعيين، وكان منتظماً على ممارسة الأسرار المقدسة و فحص الضمير وسرّ المصالحة . بدأ بيدرو كخادم للمذبح خلال ذبيحة القداس، ومسئولاً للسكرستيا.
وتابع: كما كانت له مهارات في الرسم والنجارة والتمثيل أنماها خلال فترة طفولته ودراسته، في الرابعة عشر من عمره عام 1668م تم إختياره ضمن إرسالية التبشير بمجموعة جُزر كانت تُدعى في ذلك الوقت بالإسبانية جُزر اللصوص في محاولة للتبشير والتكوين الديني لأهالي الجزيرة من قبائل التشامورو.
واختتم الأب وليم حديثه عن القديس پيدرو كالونجسود: أنه أعلِنَ طوباوياً عن يد البابا القديس يوحنا بولس الثاني عام 2000، ثم أُعلِنَ قديساً عن يد البابا بندكتس السادس عشر عام 2012م.
نشأة الكنيسة الكاثوليكية؟
والكنيسة القبطية الكاثوليكية كنيسة كاثوليكية شرقية مستقلة وارتبطت بشركة كاملة مع الكنيسة الكاثوليكية في روما بفرعها الشرقي، أي أنه مسموح للأقباط الكاثوليك بالاحتفاظ بعاداتهم وطقوسهم الكنسية القبطية
وفي القرن السابع عشر وصلت الإرساليات الكاثوليكية الغربية إلى مصر وكان في طليعتها إرسالية الآباء الفرنسيسكان ، وتم لاحقا تأسيس إرسالية للآباء الكبوشيين في القاهرة عام 1630 م، ثم في عام 1675 م بدأ الآباء اليسوعيون نشاطهم الإرسالي بين مسيحيي البلاد. استقر بعض من هؤلاء المرسلين في الصعيد المصري ولاقوا هناك قبولا كثيرا بين جماعات من الأقباط هناك للدخول في الكثلكة، فقرر بابا الفاتيكان عام 1687 م تأسيس ولاية رسولية لهؤلاء الكاثوليك الجدد ووضعها تحت إشراف الآباء الفرنسيسكان، ومن ضمن هؤلاء الأقباط أًرسل عدد من الشبان إلى روما للدراسة بغية إعدادهم لاستلام المهام الكهنوتية لجماعتهم الناشئة.
وهكذا كانت أعداد الكاثوليك في مصر في تزايد، وفي عام 1741 م اعتنق الكثلكة أسقف أورشليم القبطي الأرثوذكسي الأنبا أثناسيوس، فكلفه بابا الفاتيكان البابا بندكت الرابع عشر برعاية جماعة الأقباط الكاثوليك برتبة نائب رسولي لم يكن عدد تلك الجماعة يربو على ألفي شخص، لاحقا عاد الأنبا أثناسيوس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولكن هذا لم يوقف من استمرار ونمو الأقباط الكاثوليك، حيث خلفه في إدارة شؤونهم صالح مراغي في الفترة ما بين 1744 م و1748 م، ومن ثم استلم الإدارة ثلاثة رؤساء للإرساليات الفرنسيسكانية، ثم استلمها أيضا أسقف جرجا الأنبا أنطونيوس فليفل الذي كان قبطى أرثوذكسي عام 1758م ومن بعده انتقلت لروكسي قدسي عام 1781 م، وبهذا الشكل توالى على رعاية وإدارة شؤون الأقباط الكاثوليك النواب الرسوليون حتى عام 1824 م عندما تمكن الفاتيكان من الحصول على سماح السلطات العثمانية – التي كانت تحكم مصر حينها – بتنصيب بطريرك للأقباط الكاثوليك، ولكن تلك الموافقة كانت حبر على ورق حتى حين، وفي عام 1829 م سمح الأتراك للأقباط الكاثوليك ببناء كنائسهم الخاصة.