«شال طين».. كيف أقنع مؤلف «لن أعيش فى جلباب أبى» نور الشريف بالمسلسل
"لن أعيش في جلباب أبي" من المسلسلات التي لقيت قبولًا كبيرًا لدى المشاهد العربي، وما زالت عالقة في ذهنه حتى الآن، فمنذ أيام قليلة كان التريند الأول عبر منصات السوشيال ميديا، ومنذ عرضه لأول مرة عام 1996 حتى الآن يتم بثه عبر القنوات الفضائية المختلفة، ومع ذلك يتمتع بنسبة مشاهدة عالية.
وعند بدء التحضير للمسلسل يبدو أن الكاتب مصطفى محرم لم يكن فى حالة تسمح له بكتابة العمل بعد قراءة الرواية، ويبدو أنه كتبه أيضًا، على مضض بإلحاح من المنتجة ناهد فريد شوقى، كونه كان صديقًا لوالدها، فكتب معالجة درامية فى صفحات قليلة حصلت عليها ناهد وأرسلتها إلى الفنان نور الشريف، الذي فاجأ الجميع باعتذاره عن لعب بطولة المسلسل: "المسلسل بطولة الولد يقصد عبدالوهاب وليس للأب أي دور فلماذا أقدمه؟".
وبحسب ما جاء في كتاب "أساطير الدراما" للكاتب محمد مسعود، الصادر عن دار ريشة للنشر والتوزيع بعد قرار الرفض، اتصل نور الشريف بمصطفى محرم وأخبره بقرار اعتذاره، لكن محرم نظرًا للمعزّة التي بينه وبين الشريف، طلب منه أن يؤجل القرار وأن يمنحه أسبوعًا يقدم له فيه معالجة درامية جديدة علاوة على حلقتين من المسلسل.
ووافق نور الشريف وأرسل مصطفى محرم الحلقات إليه مع المعالجة الدرامية الجديدة وعند قراءتها قال نور "أيوة كده.. كده أنا معاكم"، وخلال هذه المعالجة قام مصطفى محرم بعمل تاريخ لشخصية عبدالغفور البرعي منذ أن هبط على الوكالة وعمل مع الحاج إبراهيم سردينة، حيث رصد قصة كفاحه فى 14 حلقة كاملة لم يرد ذكرها فى الرواية الأصلية.
بمجرد قراءة السيناريو وموافقته على المسلسل، أرسل الشريف اللبيس الخاص به لشراء ملابس من الوكالة، واستعان بشبشب من الجامع، وفى أول أيام التصوير قالت المخرجة رباب حسين إن نور يده ناعمة فجلس على الأرض ولطخ يديه وقدميه بالتراب والطين.