من وردة ومحمد نوح.. حكاية غيرة عبد الحليم حافظ من الفنانين
"أذكر في مرة أنه حدث جفاء بين بليغ وعبد الحليم حافظ، بعد زواج بيلغ من وردة، وتقديمه الكثير من الألحان الرائعة لها، وهو ما تسبب في غيرة عبد الحليم" حكى الفنان سمير صبري في كتابه "حكايات العمر كله"، ما تسبب في غيرة العندليب الأسمر مما تقدمه الفنانة وردة.
وروى، أنه لم يكن بلغ حمدي قد انتهى من تلحين الكوبليه الأخير من أغنية “حاول تفتكرني” بحث عنه الجميع في منزله، وفي مكتبه الصغير في الزمالك، فلم يجدوه.
أثناء حضور الفنان سمير صبري البروفات في منزل عبد الحليم حافظ، غضب العندليب للغاية، وقال لأعضاء الفرقة الماسية "قولوا لبليغ لو ما جاش البروفة بكره، أنا هلحن الكوبليه الأخير، وهكتب إن الأغنية من تلحيني أنا".
بعد فترة من البحث توصل الموسيقيون إلى بليغ حمدي، وجاء في اليوم التالي للبروفة في منزل عبد الحليم حافظ، واستقبله "حليم" كعادته:" إيه يا بلبل، كده، يلا ياحبيبي كمل الكوبليه الأخير اللي أوله تعالي، تعالى"، وأكمل بليغ حمدي الأغنية، وحققت نجاحا كبيرًا.
وفي مذكراته المنشورة بعنوان "حكاية نور الشريف بين الحرمان والحب والسينما والسياسة والمؤتمرات"، روى الفنان نور الشريف، أنه لا ينسى موقف حصل بين الفنان عبد الحليم حافظ والفنان محمد نوح.
ولفت، أن في الوقت الذي كان فيه الفنان محمد نوح يقدم الأغاني الوطنية في الملهى الليلي، كان مزدحما إلى درجة غير معقولة، قال "أثناء جلوسي وجدت مصطفى العريف صديق عبد الحليم حافظ حاضرا وجلس بالقرب مني، فقلت لبوسي إن عبد الحليم حافظ سوف يحضر طالكا حضر مصطفى العريف".
بدأ الفنان محمد نوح يغني أولى أغانيه وسط استقبال شعبي خرافي، وفي لحظة اندماجه في الغناء دخل الفنان عبد الحليم حافظ وظل واقفا ولم ينتبه إليه الحاضرون.
جذب الفنان محمد نوح العيون تجاهه، فلم يروا عبد الحليم حافظ، فدعى نور الشريف الفنان عبد الحليزم حافظ ليصاحبه على مائدته، فأدرك بعد وقت قصير أن الناس لم تنتبه لحضوره فبدأ يقف ويصفق للفنان محمد نوح ليجذب انتباه الناس ورغم ذلك ظل الجمهور منجذبا لمحمد نوح.