الرئيس التونسى: من يريد الاقتتال الداخلى هناك قوات ومؤسسات ستصدّه
أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد أن بلاده تتمتع بسيادة خارجية وداخلية، مشيرا إلى أن القوات الأمنية والمؤسسات الوطنية ستصد من يحاول أن يوصل تونس إلى "الاقتتال الداخلي".
وقال سعيّد خلال اجتماع مجلس الأمن القومي إن "الدولة كانت تتهاوى ومطالب حل مجلس النواب كانت في كل مكان، لذلك تم اتخاذ إجراءات استثنائية يوم 25 يوليو".
وأضاف: "تونس لها سيادة الدولة في الخارج وسيادة في الشعب في الداخل، ومن يريد أن يعبث بها أو أن يصل إلى الاقتتال الداخلي فهناك قوات ومؤسسات ستصدّه عن مآربه".
وشدد على وحدة الدولة، مؤكدا أن "المساس بهذه الوحدة هو مس بأمن البلاد وشعبها".
وعلى صعيد آخر، بحثت رئيسة الوزراء التونسية نجلاء بودن مع سفير كندا بتونس باتريس كوزينو سبل الارتقاء بعلاقات التعاون بين بلادها وكندا على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف، لاسيما في ظل التحديات التي يفرضها الظرف العالمي الصعب بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وانعكاساتها الاقتصادية على كل بلدان العالم وخاصة الدول النامية.
وأشادت بودن - خلال اللقاء الذي عقد بقصر القصبة- بوقوف كندا إلى جانب بلادها وخاصة خلال فترة انتشار وباء كورونا عن طريق منظومة الوصول العالمي للقاحات كورونا (كوفاكس) وتقديمها المساعدة الصحية لتمكين تونس من تجاوز الظرف الصعب، مؤكدة ضرورة العمل على تطوير المبادلات التجارية بين البلدين ودعم تصدير زيت الزيتون ومنتجات الصناعات التقليدية وتوريد الحبوب.
وذكر مجلس الوزراء التونسي - في بيان - أن نجلاء بودن استعرضت جملة الإصلاحات التي وضعتها الحكومة والتي تهدف إلى إنعاش الاقتصاد وتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإصلاح المالية العامة وتحفيز الاستثمار.
وفي ذات السياق، أكد السفير الكندي حرص بلاده على تطوير التعاون في المجال الزراعي والتعليم العالي، مستعرضا المبادرات الكندية في مجال الاندماج الاقتصادي والاجتماعي للمرأة ودعم القطاعات والحرف الصغرى، مؤكدا دعم بلاده لتونس في محادثاتها مع صندوق النقد الدولي واستعدادها للوقوف إلى جانب تونس في هذا الظرف الدقيق.