ممارسات عنصرية.. اسكتلندا تدمر أسطورة «وحش بحيرة نيس»
أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه سيتم تعليم التلاميذ الاسكتلنديين، أن وحش بحيرة نوخ نيس مناهض للاسكتلنديين لأن أسطورته كانت من ابتكار نظام الفصل البريطاني الذي صور اسكتلندا على أنها "بدائية"، ما يعد ممارسات عنصرية.
وتابعت أنه بالنسبة للكثيرين، فهي قصة خيالية ممتعة لجذب السياح؛ وبالنسبة للآخرين، إنه لغز حقيقي أو مجرد خدعة سخيفة، ولكن لإيقاظ رؤساء التعليم، فإن وحش بحيرة نوخ نيس هو رمز قوي لهيمنة إنجلترا على اسكتلندا- وهي نظرية سيتم تدريسها الآن في المدارس.
وأضافت أنه سيتم إخبار التلاميذ في اسكتلندا كيف يعزز الوحش الأسطوري الصور النمطية السلبية والتحيز المتأصل حول الاسكتلنديين.
وأشارت إلى أنه سيتم تعليم تلاميذ المدارس كيف كان لهيكل الفصل دور في إنشاء الأسطورة، وكيف ترتبط القصص المحيطة بالمخلوق بالنقاش حول الاستقلال الاسكتلندي وحتى الحرب الباردة.
وأوضحت أن النشطاء انتقدوا الليلة الماضية الفصول الدراسية ووصفوها بأنها "دعاية قومية ومعادية لبريطانيا" تهدف إلى "غسل دماغ" التلاميذ.
وأكدت الصحيفة أن الادعاءات تأتي حول نيسي في خطة درس للدراسات الاجتماعية مؤلفة من 17 صفحة لمساعدة معلمي المدارس الثانوية في تعليم ما يقوله تصوير الوحش في الأفلام عن صورة اسكتلندا وكيف تؤثر على "الموضوعات المعاصرة الأوسع، مثل استفتاء الاستقلال.
وتابعت أن المادة تهدف إلى مساعدة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 14 عامًا على "التعرف على الإقناع والتحيز" وتؤكد أن الوحش "تم تصميمه كمنطقة جذب سياحي لجذب الطبقات المتوسطة للبحيرة" خلال فترة الكساد.
وأضافت أن الخطة تتضمن أن اسطورة الوحش تظهر الموقف المتناقض لوضع اسكتلندا في الاتحاد وتؤكد فكرة وجود وحش ما قبل التاريخ في بحيرة على الفكرة النمطية القائلة بأن اسكتلندا- على عكس إنجلترا- هي برية ريفية، ربما تم تجاوزها في التقدم.