السفير الروسى لدى الولايات المتحدة: موسكو تبذل قصارى جهدها لوقف جرائم الحرب
قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، إن موسكو على عكس واشنطن، تبذل قصارى جهدها لوقف جرائم الحرب.
وأضاف السفير: "تهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، لوضع حد للإبادة الجماعية التي تمت ممارستها منذ فترة طويلة بحق المدنيين في دونباس، ولنزع سلاح النازيين الجدد في هذه الدولة. حان الوقت لكي يفهم الجميع أن بلادنا، على عكس الأمريكيين، تبذل قصارى جهدها لوقف جرائم الحرب".
وتعليقًا على اتهامات نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند "بتورط القيادة الروسية في مقتل آلاف الأوكرانيين وعناصر الجيش الروسي"، أضاف أنتونوف، إنه "لا يمكن قبول مثل هذا الخطاب الوقح من قبل ممثل الخارجية الأمريكية".
وتابع السفير الروسي: "كان يجب تحميل واشنطن مسئولية المدن المدمرة ومقتل عشرات الآلاف من السكان في يوغوسلافيا وأفغانستان والعراق وليبيا وسوريا".
وشدد السفير الروسي على أن الفظائع التي لا تعد ولا تحصى، التي ميزت مسار التدخلات المسلحة للولايات المتحدة والناتو، لا تقتصر على التاريخ الحديث.
وعلي صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن مقتل 1351 عسكريًا روسيًا وإصابة 3825 آخرين خلال العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو قبل نحو شهر في أوكرانيا، مشيرة إلى أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت نحو 30 ألف شخص، منهم أكثر من 14 ألف قتيل ونحو 16 ألف مصاب.
وشدد النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي الجنرال سيرجي رودسكوي -في بيان لوزارة الدفاع حول الحصيلة المُحدّثة للعملية نقلته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية- على أن القوات الروسية تمكنت خلال شهر منذ بدء العملية من تحقيق الأهداف الرئيسية لمرحلتها الأولى، حيث "تم تدمير سلاح الجو والدفاعات الجوية الأوكرانية بالكامل تقريبًا وكذلك القوات البحرية".
وأوضح أن القوات الروسية دمرت 1587 من أصل 2416 دبابة ومدرعة للجيش الأوكراني، بالإضافة إلى تدمير 112 من أصل 152 طائرة حربية و36 من أصل 75 مروحية تابعة للقوات الأوكرانية.
وتابع الجنرال رودسكوي أن القوات الروسية دمرت 35 من أصل 36 طائرة مسيرة تركية الصنع من طراز "بيرقدار تي بي-2" و148 من أصل 300 منظومة دفاع جوي من طراز "بوك-إم-11"، و117 من أصل 300 رادار للجيش الأوكراني.
وأكد أن القوات الروسية استهدفت -خلال العملية- 16 مطارًا عسكريًا رئيسيًا للجيش الأوكراني ودمرت 39 قاعدة ومستودعًا كانت تضم ما يصل إلى 70% من إجمالي احتياطيات الآليات الحربية والمواد المادية والوقود للجيش الأوكراني، بالإضافة إلى كميات هائلة من الذخائر.