هذا ما يفعله تنظيم القاعدة فى 2022 (دراسة)
توقعت دراسة أعدها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية عدة سيناريوهات محتملة لتنظيم القاعدة في عام 2022 بناءً على ما يتعرض له من تحديات داخلية وخارجية.
وقد أشارت الدراسة إلى أن تنظيم القاعدة يعاني من العديد من التحديات الداخلية والخارجية التي أثرت عليه بشكل مباشر. كما أنه رغم ظهور زعيم القاعدة "أيمن الظواهري" صوتيًا ومرئيًا في عدد من الرئاسل خلال عام 2021 إلا أن هذا الظهور لم يؤثر في التصدع الذي يشهده التنظيم. بل إنه أكد انفصال قيادته الحالية عن الواقع الفعلي الذي يعيشه التنظيم.
تحديات قاسية
وتابعت الدراسة أنه من بين التحديات التي يشهدها تنظيم القاعدة في الوقت الحالي هي غياب الزعامة الكاريزمية وغموض العلاقة بين التنظيم وحركة طالبان فرغم ترحيب القاعدة وتهنئتها للحركة بوصولها إلى سدة الحكم إلا أن طالبان مازالت تبذل قصارى جهدها لإثبات أنه منفصلة عن تنظيم القاعدة.
كما أنه من بين التحديات الداخلية التي يعاني منها التنظيم في الوقت الحالي هو الصراع الداخلي وخاصة في فرعه الموجود باليمن وبلاد المغرب. هذا إلى جانب التحديات الخارجية التي يعاني منها حيث يتم الضغط الأمني والعسكري على القاعدة في أماكن تواجدها.
السيناريوهات المتوقعة
وأضافت الدراسة أنها تتوقع عدة سيناريوهات محتملة لمستقبل تنظيم القاعدة في عام 2022 وهي كالتالي:
1.استمرارية تراجع نفوذ القيادة المركزية لتنظيم القاعدة على المدى القصير والمتوسط. وهو ما سيترتب عليه تحويل اسم تنظيم القاعدة إلى مجرد مسمى لجماعة جهادية تضم عددًا من الجماعات غير متجانسة الأهداف والمصالح.
2.تفكك بعض فروع التنظيم عن القيادة المركزية له واتباع نهج "هيئة تحرير الشام" في محاولة إثبات نفسها في ديناميكيات الصراع السوري كهيئة منفصلة أصبحت الآن هي الحاكم الفعلي لشمال غرب سوريا.
3.اتباع بعض من فروع القاعدة لنهج حركة طالبان عن طريق محاولة إجراء مفاوضات مع الحكومات المحلية لمنحها الشرعية للانخراط في العمل السياسي وهو ما فعلته هيئة تحرير الشام أيضًا.