رئيس سابق لمكافحة الإرهاب فى العراق لـ«أمان»: لا يزال الخلفاء الأربعة المحتملون لقيادة داعش «طلقاء»
قال لاهور طالباني، رئيس مكافحة الإرهاب السابق في إقليم كردستان العراق إن تنظيم داعش تكون من مجموعة من المسلحين الذين شنوا تمردًا طائفيًا بشكل متزايد ضد القوات الأمريكية والقوات العراقية الشيعية بعد عام 2003.
وأضاف لاهور لـ"أمان" أن تنظيم داعش في العراق كان معروفا باسم القاعدة في العراق، وهو فرع من تنظيم القاعدة العالمي الذي أسسه أسامة بن لادن في أفغانستان، فانبثق منهما تنظيم داعش والذي تبلور في ظل فوضى الحرب الأهلية السورية فخلق عبر الحدود ولاية الدولة في سوريا والعراق.
وذكر طالباني أن البغدادي والقرشي صانعي داعش كان كلاهما عضوا في القاعدة في العراق منذ البداية، وقضيا بعض الوقت في الاعتقال الأمريكي في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وذكر طالباني، أن القوات الأمريكية لم تعتقل أيا من خلفاء قريشي الذي فجر نفسه بقنبلة ناسفة قبل القبض عليه من قبل قوات التحالف التي تحارب الإرهاب، ولا يزال الخلفاء الأربعة المحتملون لقيادة التنظيم طلقاء حتى الآن.
وأكد، أنه وعلى الرغم من اعتقال الآلاف من عناصر التنظيم، إلا أنه لا يزال يشكل خطرا كبيرا في كافة أنحاء العالم، بسبب اعتناق أفراد الأفكار المتطرفة، وليس مقاتلين محنكين محددين فقط.
وشرح أنه في دول مختلفة يتعرض تنظيم داعش لضغوط أكثر من أي وقت مضى، ولن تستعيد الخلافة المزعومة كما كانت، ولكنهم قادرون على إحداث عمليات إرهابية مؤسفة.
وأضاف طالباني لـ"أمان" أن القتال ضد داعش سوف يمتص الولايات المتحدة وحلفاءها لسنوات قادمة، بينما يطور التنظيم نفسه بشكل دائم، خاصة مع وجود قادة جدد مستعدين لتولي زمام الأمور.
وأشار إلى أنه في سوريا تعمل وحدات التنظيم كشبكة مفوضة من الجماعات الفردية من أجل تجنب استهدافها، لذلك لا يعتقد أن موت قائدهم الأخير القرشي سيكون له تأثير هائل على دفن داعش، بل قد يكون القائد القادم أكثر خطورة.
وقال: أصبح من الصعب متابعتهم لأنهم توقفوا منذ فترة طويلة عن استخدام الهواتف المحمولة للتواصل ويتواصلون عبر أجهزة متطورة جدل وشديدة السرية لا تعلم من أين يحصلون عليها.
وأوضح أنه منذ هزيمتهم الإقليمية في العراق في عام 2017 وسوريا في عام 2019 وجد قادة داعش أنه من السهل بشكل متزايد التنقل بين البلدين وذلك بسبب وجود فجوة في مناطق مختلفة حيث لا يوجد تواصل بين القوات المسلحة المختلفة.
وأكد طالباني، أن الحدود الممتدة مع سوريا والتي يبلغ طولها 600 كيلومتر جعلت من الصعب للغاية على القوات العراقية منع المسلحين من التسلل عبر الأنفاق تحت الأرض، لافتًا إلى أن بعض قادة داعش يمكنهم السفر على طريق يمر على كامل مساحة العراق.
وقال طالباني إنه عندما ترى الهجمات تتزايد في منطقة معينة لا أتفاجأ، كسرت الخلافة على الأرض لكن داعش لم يُستأصل بشكل كامل.
لا أعتقد أننا تمكنا من إنهاء المهمة بنجاح، مكملا أن امتلاك داعش للأراضي في العراق وسوريا يميزه عن الجماعات الأخرى ذات التفكير المماثل مثل القاعدة فإعلانه مهمته عندما أعلن الخلافة في عام 2014 مطالبًا بالسيادة على جميع أراضي وشعوب المسلمين حصد بها آمال كبيرة على عكس القاعدة.