بعد هجوم شقيقها على كنيس يهودى.. من هى سيدة القاعدة التى خططت لحرب كيميائية؟ (تقرير)
بعد مرور ما يزيد على 20 عامًا على أحداث 11 سبتمبر 2001، يبدو أن «أبناء بن لادن» عادوا من جديد لتصدر المشهد في الولايات المتحدة، ولكن هذه المرة بعمل إرهابي من خلف الستار.
فبعدما تعرضت ولاية تكساس الأمريكية لهجوم مسلح على كنيس يهودي من قبل رجل ادّعى أنه شقيق العالمة الباكستانية عافية صديقي، عاد اسم هذه العالمة إلى الظهور على الساحة مجددًا، خاصة بعدما أعلن شقيقها، الذي يدعى محمد، أنه قام بهذا الهجوم بهدف الإفراج عن شقيقته، وذلك قبل أن تقوم عناصر الأمن بقتله.
إذن، من هي العالمة الباكستانية التي لقبت بسيدة القاعدة؟
كانت قد حكمت محكمة فيدرالية أمريكية في نيويورك عام 2010 على "عافية صديقي" بالسجن لمدة 86 عاما، وقد تم احتجازها في قاعدة كارسويل العسكرية قرب دالاس، وذلك لأنها ترتبط ارتباطا وثيقا بتنظيم القاعدة مما جعلها تلقب بـ"سيدة القاعدة"، كما أن المسئولين الأمريكيين يعتبرونها من أكثر النساء خطورة.
وفي حين أن أنصارها في أمريكا يعتبرونها متهمة زورًا، إلا أن السلطات الأمريكية تؤكد أنها إرهابية خطيرة لها علاقة بزعيم القاعدة بشكل خاص وبأحداث 11 سبتمبر.
المسيرة الإرهابية
رغم القبض عليها عام 2008 من قبل القوات الأمريكية في أفغانستان، إلا أنه قد بدأت ملاحقة "صديقي" من قبل الشركة الباكستانية عام 2003.. ووفقًا لشبكة "آي بي سي نيوز"، فعندما تم اعتقالها عثر معها على مواد خطرة معبأة في زجاجات كريم ترطيب، وخطط لحرب كيميائية، وخرائط لمبنى إمباير ستيت وجسر بروكلين في نيويورك.
وتم اعتقالها بعد ذلك في معتقل «باغرام» لمدة 5 سنوات، وأثناء التحقيق معها هاجمت المحققين الأمريكية مرددة: "الموت لأمريكا".. بعد ذلك تم نقلها إلى المركز الطبي الفيدرالي في سجن كارسويل في فورت وورث- المرفق الطبي الفيدرالي الوحيد للنساء في الولايات المتحدة- لأسباب طبية.. ثم في عام 2010 حكم عليها بالسجن لمدة 86 عاما.
تدخل الأنصار
في عام 2016، تجمع أنصار "صديقي" أمام المحكمة الفيدرالية في وسط مدينة فورت وورث للمطالبة بالتأكد من أنها لا تزال على قيد الحياة وأنه سيتم الإفراج عنها وإعادتها إلى باكستان.
ورغم أن مجلس الشيوخ الباكستاني قد أصدر بالإجماع قرارا عام 2018 لمناقشة مسألة إفراج الولايات المتحدة الأمريكية عنها، إلا أن أمريكا ترفض إعادتها أو مقايضتها برهائن أمريكيين، بمن في ذلك الصحفي جيمس فولي قبل أن يتم إعدامه في سوريا على يد تنظيم داعش.
باكستانية الأصل
تخرجت العالمة الباكستانية فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهي عالمة أعصاب شهيرة، وقد عاشت في التسعينيات في منطقة بوسطن، ثم عادت عام 2002 إلى باكستان.