باحثة أمريكية لـ«أمان»: الشعب المصرى هو أكبر سلاح وقف فى وجه الإرهاب
قالت مديحة فضل، الباحثة في معهد بروكنجز، إنه على الولايات المتحدة التوقف عن استخدام ذات السياسات التي تستخدمها في محاربة الإرهاب، وطالبتها باتخاذ مصر كنموذج عظيم في مكافحة الإرهاب.
وأضافت مديحة، فى تصريحات خاصة لـ"أمان"، أن نموذج مصر في مكافحة الإرهاب يجب أن يحتذى به، مؤكدة أن العديد من الدول قامت بالفعل بمحاربة الإرهاب على الطريقة المصرية.
وأشارت الباحثة في معهد بروكنجز إلى أن مصر لم تحارب الإرهاب عسكريا فقط، على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته في ذلك الشق في سيناء، لكنها تمكنت من فرض الأمن والسيطرة على البلاد بشكل تام.
وأشارت إلى تمكن الدولة المصرية بمؤسساتها من السعي لتوعية الناس بمخاطر الإرهاب ونشر الحقائق التي تؤكد مخاطر ومفاسد الجماعات المتطرفة، فحققت بمساعدة الشعب طوقا أمنيا حمى الدولة المصرية.
وأضافت الباحثة في معهد بروكنجز أن الشعب المصري هو أكبر سلاح يقف في وجه الإرهاب، حيث إن المصريين يدركون الفرق بين جماعة مسلمة وأخرى إرهابية، وهو ما لم تستطع أن يحققه كثير من الدول الأجنبية، وعلى رأسها أمريكا، وسعت لفرض الحلول العسكرية فقط.
وأكدت أن مصر عملت بكل طاقتها من أجل ردع سيناريو الدول المجاورة، التي تعاني بشدة من جماعات التطرف والإرهاب، على الرغم من أن إحدى تلك الجماعات هي مصرية بالأساس كجماعة الإخوان المسلمين التي راحت مصر سريعا لحظرها وكانت من أول الدول التي اتخذت هذا الإجراء الجريء دون تردد، على الرغم من أن للإخوان قاعدة كبيرة في عدة دول عربية وأجنبية، ولكن الدولة المصرية لم تأبه لذلك ونظرت نحو أمنها أولًا.
وأبدت «مديحة» سعادتها بما شهدته من الشعب الذي لم يربط الإخوان بالإسلام كما كان يحدث قديما نظرا لقلة الوعي، بل إن الناس استوعبوا أن هذه الجماعة تسببت وكانت ستتسبب بكثير من الأزمات، على رأسها ملف المسيحيين في مصر الذين يشكلون عددا ليس بالقليل في الجمهورية المصرية.
وأضافت أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لم يتهاون في خلق روح الأمن والأمان سريعا في البلاد، على الرغم من الوضع الاقتصادي والإقليمي المهتز، إلا أن مصر تشهد مؤشرات قوية في مؤشرات التنمية.
وقالت: "عند النظر إلى خارطة إفريقيا والشرق الأوسط يجب أن يتم رفع القبعة للدولة المصرية التي صمدت أمام كافة التحديات، وعلى رأسها الإرهاب، وعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي راح ضحيتها أبرياء كثر مقابل دثر الإرهاب إلا أن أرواحهم في محل فخر وشرف لدى الشعب المصري الذي قدر هذه التضحيات وقام بدوره باستكمال رفض كل من ينتمي فكريا، كأبسط شيء، لأي جماعة أو تنظيم".