صحفى أفغانى لـ«أمان»: طالبان تجبر الشباب والرجال على ارتداء ملابس معينة
قال الصحفي الأفغاني روح الأمين محمد إن «طالبان» لم تقم بدراسة تبعيات محاولاتها المستميتة للسيطرة على السلطة والبلاد، والنتيجة هو ما يشهده الأفغانيون الآن في الوطن، حيث إن الكثيرين عاطلون عن العمل ويشعرون بالخوف ومجبورون على أشياء لم يكونوا معتادين عليها.
وأضاف روح الأمين، لـ"أمان"، أن حركة «طالبان» على الرغم من شعارات الدين فإنها ترتكب في حق الأفغان الكثير من الأمور غير السوية ولا تتعلق بالدين الاسلامي، مثل إجبار الفتيات الصغيرات على الزواج وإجبار أسرهن على عدم تعليمهن، ومنعهن من العمل وأداء حقوقهن في الحياة.
وأكمل الصحفي الأفغاني: «طالبان» أيضا تجبر الشباب والرجال على ارتداء ملابس معينة، وتمنعهم من أشياء عديدة كانوا يقومون بها، لافتًا إلى أنه هو وأسرته يعانون من هذا التطرف والتشدد، حيث إن عناصر الحركة قاموا بضرب شقيقه ضربا مبرحا بسبب ارتدائه بنطالا وليس اللبس الرسمي الخاص بالحركة.
وتساءل روح الأمين عن زي حركة «طالبان» والبرقع الذي يفرض بالإجبار على النساء بمختلف أعمارهن، فهو ليس زيا إسلاميا رسميا، ففي عهد الرسول والأنبياء لم يكونوا يرتدون هذه الملابس، فلماذا يتم إجبار الناس الآن عليها كأنها هي الزي الإسلامي؟.
واستطرد أنه بجانب الرجعية السطحية في الفروض التي يحاولون فرضها على الناس، تتعمق وتتراكم الكوارث الاقتصادية، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن «طالبان» أصبحت الآن في السلطة، حتى ضمن حدود تشكيلتها المؤقتة الحالية، قد لا يعتمد الاعتراف بالحكومة بالضرورة على الشمول، ولكن ما إذا كان بإمكانهم تحقيق أهدافهم من حيث الحكم وحقوق الإنسان للمرأة والحرية السياسية والسلام الإقليمي والاستقرار، والأهم من ذلك ضمانات مكافحة الإرهاب.