هذا ما قاله «رجل المال» فى داعش عن أسرار التنظيم للأمن العراقى
كشفت الاعترافات التي أدلى بها "رجل المال" في تنظيم داعش الإرهابي، سامي الجبوري أو ما يُعرف بـ"حجي حامد"، الذي انتهى به المطاف مؤخرا في قبضة قوات الأمن العراقية، عن أسرار وكواليس تخص التنظيم من الداخل.
تلك الاعترافات أعلن عنها مجلس القضاء الأعلى في العراق، مع رفعه السرية، اليوم الأحد، عن "حجي حامد"، بعد شهر على اعتقاله، حيث كشف عن أنه زود حركة "التوحيد والجهاد"، بقيادة أبومصعب الزرقاوي، بالأسلحة، قائلا إنه "بعد حصول الفراغ الأمني جراء أحداث عام 2003 جرى الاستيلاء على العديد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وحتى الثقيلة من المعسكرات وقمت بإخفائها في القرية التي أسكن فيها".
وتابع: "عام 2004 عند ظهور ما يقرب من 12 فصيلا مسلحا دعت لقتال القوات المشتركة والجيش والشرطة العراقية، زودت الحركة بالأسلحة والمقذوفات التي أخفيتها، وبدأت بالعمل مع مجموعتي في زرع العبوات الناسفة وتجهيز السيارات المفخخة".
ولفت إلى أن البغدادي أمر بقتله عام 2013، كونه اتُهم بالعمل لصالح جبهة النصرة بإمرة الجولاني، المنشق عن داعش، وبعد تدخل عدد من القيادات وتزكيته أمام البغدادي، أصدر عفوا بحقه وألحقه بمفصل المالية في ولاية نينوى كجابي أموال.
وعن مجموع ما كان يُحصّله من أموال، قال: "كنا نأخذ الإتاوات من ميسوري الحال وأصحاب محطات الوقود والشركات تحت طائلة قتلهم".
وقال مجلس القضاء الأعلى إن "عملية إلقاء القبض على حامد تمت خارج البلاد، وبعد عملية مخابراتية استمرت نحو 6 أشهر، حيث تم استدراج الإرهابي عبر مدن أوروبية عدة، لينتهي أخيرا في قبضة جهاز المخابرات العراقي".
وأوضح أنه "تم التحقيق مع حامد الذي اعترف بمعلومات حساسة ومهمة أدلى بها أمام القضاء المختص، رغم الظروف الأمنية المشددة التي رافقت الانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من الشهر الماضي".
واعترف الإرهابي خلال التحقيق متحدثا عن "بيت المال ومسئوليته في تجهيز مصروفات ضرب القوات الأمنية العراقية والسورية، والمكافآت عن العمليات المفخخة، فضلا عن بيانه للتقسيمات الإدارية لداعش".