مسئول حفظ السلام يناشد حماية النساء فى إفريقيا من الإرهاب
قال مسئول حفظ السلام التابع للأمم المتحدة لمجلس الأمن إن وضع الإرهاب والأمن وسلامة الناس في منطقة حوض بحيرة تشاد في إفريقيا لا يزال متقلبا، مسلطا الضوء على تصاعد موجة التطرف كقوة تعيق الأمن باستمرار.
وذكر، في تصريح رسمي نشر عبر الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أن الأرواح تُفقد يوميًا بسبب الهجمات الإرهابية ويتشرد الملايين ولا تزال الرعاية الصحية غير جيدة، بالإضافة إلى أن الوضع في حوض بحيرة تشاد، خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، هو اختبار حاسم وأحد أكبر تحديات العصر، حتى مع استمرار تفشي وباء كورونا يظل الإرهاب هو القضية الأخطر على الإنسانية.
من جانبه، صرّح وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، لإعلام المنظمة، بأن الجهود المبذولة لصد التهديدات الإرهابية ليست كافية، قائلا إن الجيد في الأمر هو تشكيل القوة التي ضمت بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر منذ انتشار الإرهاب في إفريقيا في عام 2017 للرد على الهجمات الإرهابية على المدنيين.
وأوضح «لاكروا» أنه هذه الدول تقف الآن عند مفترق طرق، ما يتطلب مزيدًا من التمويل الذي يمكن التنبؤ به لمواجهة الإرهاب في إفريقيا، خاصة مع ضعف أمن الحدود، والاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة المنتشرة بشدة في القارة، متسائلا: كيف أن كل تلك الأشياء الخطيرة تؤثر على النساء والفتيات بشدة؟
وأكد أنه يطلع مجلس الأمن على السلام والأمن في إفريقيا على خلفية الانتهاكات الحقوقية المنتشرة والعنف المتطرف، وكيف تقاوم المنظمات النسائية بحلول تستند إلى الحوار والتمكين، محددا الأزمة الواقعة على الفتيات اللاتي يتم استغلالهن بطرق بشعة كسبايا، بالإضافة لبيعهن أو التنكيل بهن أو استخدامهن كزوجات رغم صغر أعمارهن.
ودعا المجتمع الدولي إلى حماية النساء والفتيات في إفريقيا، حيث تعاني النساء في تلك المناطق من ارتفاع معدلات الممارسات الضارة، مثل الزواج المبكر والقسري وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث وزيادة التجنيد من قبل الجماعات الإرهابية، علاوة على ذلك، أبلغ عن تفشي تقارير الاعتداء الجنسي والاغتصاب، إلى جانب التمثيل الناقص بشدة للمرأة في أدوار صنع القرار التي يمكن أن تساعد في تحسين نتائج السياسات بسبب منع المتطرفين عمل المرأة ومنع تعليم الفتيات.