«جثث مبتورة وأدمغة متفجرة».. عقاب طالبان للعاملين مع الحكومة الأفغانية السابقة (تقرير)
برغم تأكيد حركة «طالبان» أنها تسامح الموظفين والعاملين في الحكومة الأفغانية السابقة، وبرغم تأكيدها إيضًا عدم ملاحقتهم والسماح لهم بالعيش على أراضيهم في أمان، إلا أن التقارير قد أثبتت عكس هذه الأقاويل.
فوفقًا لموقع "بوليتيكو" الأميركي، أكدت صور أرسلت من قبل بعض الأفغان وجمعيات ومجموعات ومنظمات إغاثية متعددة بالبلاد أن طالبان تستخدم القتل بصور مختلفة ضد الموظفين والذين عملوا مع الحكومة السابقة والقوات الأفغانية السابقة.
وقد أظهرت الصور مواطنين أفغان ذوى رءوس مقطوعة وجثث معلقة بأطراف مبتورة، ومواطنين مزق الرصاص أدمغتهم وأجسادهم داخل سياراتهم، كحملة تصعيد مفزعة لحركة طالبان ضد الموظفين بالحكومة الأفغانية السابقة.
عدوان متصاعد
وفي سياق متصل، أكد دانيال إلكينز، من جمعية "العمليات الخاصة الأميركية" التي تساعد المنظمات الإغاثية المتعددة التي تعمل على إنقاذ الأفغان العالقين بدولة أفغانستان، أن هذه الصور تعبر عن عدوان متصاعد.
كما أشار العديد من الأعضاء والعاملين في فرق عمل تطوعية، مثل Project Exodus Relief وPineapple، إلى أن طالبان تنصب الفخاخ لمعارضيها عن طريق استخدام تكتيك حديث تعتمد فيه على إرسال رسائل نصية إلى عناصر القوات الخاصة وبعض القاضيات والمترجمين العسكريين السابقين وغيرهم؛ لدعوتهم إلى حضور اجتماع ضروري بمكان محدد من أجل السفر بالطائرة خارج أفغانستان، وعندما يصل هؤلاء المواطنون إلى المكان المحدد يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والضرب والقتل.
سجلات سرية وفرق للموت
على صعيد آخر، أكد زاكاري كالينبورن، مدير التنسيق الرئيسي في مشروع Project Exodus Relief، أن هذا ليس كل شيء، بل إن طالبان استطاعت الحصول على سجلات سرية تركت في البلاد بعد انسحاب القوات الأمريكية تتضمن أسماء أشخاص يحتمل تعرضهم لأمور خطيرة.وقد أشار " كالينبورن"، في رسالته عبر البريد الإلكتروني، إلى وجود شكوك حول تقديم جماعات ودول إرهابية، مثل «شبكة حقاني»، الدعم المالي والخبرة الفنية لفرق الموت التابعة لطالبان، والتي تنتشر في جميع أنحاء البلاد.
كما ألمح مدير التنسيق الرئيسي في مشروع Project Exodus Relief إلى أن الحركة قادرة على تحديد أماكن هؤلاء الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل فيسبوك.