زعيم داعش السابق فى الصحراء الكبرى فى حوار نُشر بعد مقتله: القاعدة تفاوضت مع شركة نووية فرنسية (تفاصيل)
نشرت جريدة «النبأ» الداعشية الأسبوعية حوارًا أجرته مع زعيم تنظيم داعش الإرهابي السابق في منطقة الصحراء الكبرى "أبوالوليد الصحراوي" على جزءين، وقد تم نشر الجزء الأول في عددها «260» الصادر في 12 نوفمبر 2020 ثم تم نشر الجزء الثاني في عددها «308».
قامت الجريدة الداعشية بنشر الحوار الذي أجرته بعد عام من مقتل «الصحراوي»، وتضمن الجزء الثاني من الحوار عدة اعترافات للزعيم الداعشي عن تنظيم القاعدة وما تفعله بمنطقة الصحراء الكبرى.
قال «الصحراوي»، في حواره، إن تنظيم القاعدة حاول مرارًا دفع القبائل بمنطقة الصحراء الإفريقية الكبرى إلى الوقوف معه في معركته مع الحكومات المحلية بالمنطقة، خاصة في شمال مالي، فضلًا عن أن التنظيم يعمل على حشد القبائل ضد بعضها البعض عن طريق تبني خطاب مزدوج يهدف إلى توظيفهم لحماية مصالحه وخدمته.
فيما أشار زعيم داعش السابق في منطقة الساحل والصحراء، أيضًا، إلى أن تنظيم القاعدة المتمثل في جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» قد أعلن الحرب على داعش في عدة مناطق، من بينها بوركينا فاسو وماسينا بوسط مالي، بسبب توالي بيعات أبناء القبائل لتنظيم داعش.
كما كشف «الصحراوي»، في حواره، عن أنه في عام 2011 حاول تنظيم القاعدة التفاوض مع شركة "آريفا" الفرنسية (تعمل في مجال الطاقة خاصة الطاقة النووية) في شمال النيجر، بهدف الحصول على مبالغ سنوية منها مقابل «استفادة الشركة من إنشاء طرق لتصدير اليورانيوم باتجاه الجزائر»، وحينها تعهد التنظيم بعدم استهداف الشركة لكن الاتفاق لم يتم بسبب نشوب خلافات بين قادة تنظيم القاعدة، على حد زعمه.
وفي نهاية حواره، حث زعيم داعش السابق مقاتلي تنظيم القاعدة على الانشقاق عن التنظيم والانضمام إلى داعش في منطقة الصحراء الكبرى، متعهدًا باستمرار القتال ضد الحكومات المحلية وتنظيم القاعدة في المنطقة.