«إمبراطور الوقود الأحفورى فى العراق وسوريا».. ما قالته «التايمز» عن الإرهابى سامى الجبورى
ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن اعتقال سامي الجبوري، نائب الإرهابي أبوبكر البغدادي، سيعرقل محاولات تنظيم داعش الإرهابي للعودة، ووصفت ذلك بأنه بداية جيدة للقضاء على التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، ضمن تحليل أعدته مراسلتها للشئون الدبلوماسية كاثرين فيليب، إن الجبوري لم يكن نائب زعيم التنظيم الإرهابي الراحل أبوبكر البغدادي فحسب، لكنه كان أيضًا رجل المال، الذي استغل احتياطيات الوقود الأحفوري في العراق وسوريا لضمان استمرار التنظيم.
وأكدت "التايمز" أن القبض على القيادي الكبير يمثل بالتأكيد ضربة لداعش، لكنه ليس الضربة القاضية التي كان من الممكن أن تكون لو ألقي القبض على الجبوري عندما كانت "الخلافة" في أوجها، لافتة إلى أن العائدات التي حولها ساعدت في أن يصبح داعش "أغنى وأنجح مشروع تشدد في التاريخ".
وأوضحت الصحيفة أن مكانة داعش وماركته المسجلة في التطرف هي التي تجذب المجندين الجدد، وليس وضعه الحالي أو ثروته، لافتة إلى أن الموالين لداعش القائمين بذاتهم في أماكن أخرى من العالم لا يعتمدون على دعم التنظيم الإرهابي المادي، ولكن يعتبرونه مصدرا للإلهام.
وذكرت "التايمز" أن ثروات داعش كانت نتيجة سيطرته الواسعة على الأراضي في العراق وسوريا، ما مكنه من التوسع أكثر، فيما مثلت خسارته تلك الأراضي ضربة كبيرة لموارده المالية وقدرته على التنظيم، ومع ذلك واصل رجال مثل الجبوري الحفاظ على تدفق الأموال إلى الخزائن.
إلى ذلك، أنتج داعش نحو 2 مليار دولار في العام، معظمها يأتي من موارد النفط، بالإضافة إلى الضرائب التي جمعها من الملايين الذين كانوا يعيشون بالمناطق الواقعة تحت سيطرته.