تقرير لـ"الناتو" يكشف كيف يستدرج داعش الإرهابيين الجدد: إغراءات هلودية عبر السوشيال ميديا
كشف تقرير صادر عن مركز التميز للاتصالات الاستراتيجية التابع لحلف الناتو الطرق الجديدة التى يتبعها تنظيم داعش الإرهابي واستراتيجيته فى استغلال وسائل التواصل الجتماعي، لاسيما أنها تتمثل فى التحكم العقلي (غسل المخ) عبر التنويه بالاعتقاد الشخصي للخلافة المزعومة.
ويحاول عناصر التنظيم الإرهابي وفقًا لتقرير لمركز الناتو لإستخدام الدين والمعتقدات والروايات الاجتماعية للتأكيد على مدى أهمية النوايا للجهاد، لافتًا إلى أن داعش يتجنب في العديد من منشوراته الرسمية طلب المشاركة في عمليات انتحارية أو الانخراط في ساحة المعركة وعلى هذا النحو تتبنى المنظمة ملفًا شخصيًا يسهل الوصول إليه وينتج عنه بشكل فعال مفاتيح القبول الخاص لأولئك الذين لا يزالون يشكون فيما إذا كان ينبغي عليهم دعم داعش أم لا.
وأوضح التقرير أنه بالنسبة للأشخاص الذين لا يريدون القتال، يوفر داعش طرقًا بديلة للمشاركة في المعركة على سبيل المثال، يطلبون تبرعات مالية لدعم مقاتلى التنظيم وعائلاتهم وعلى هذا النحو، حيث يحاول خلق سرد جذاب للحماية الاجتماعية وتمنح هذه الرواية المجندين المحتملين شعورًا بالثقة بأن المقاتلين وكذلك عائلاتهم سوف يعتنى بهم.
ويسعى الدواعش وفقًا للتقرير لتضخيم الأخبار بالإضافة الى التعليم والبيانات والرسائل الأخرى بين المجندين المحتملين. حيث تم تصميم الاستراتيجية حول سلسلة من الكلمات والصور المختارة بعناية التي تتحدث بشكل متكرر عن "عالم غربي فاسد" يشكل تهديدًا لـ "الخلافة" و"يهين الله وبهذا الكلمات يلعبون على الجهلاء وضعاف النفوس في أنحاء العالم.
وأكد التقرير أن الإنترنت أصبح وسيلة دعوات الرهاب وضم المقاتلين المميزين في التنظيم خاصة ممن يتمتعون بإغراءات نجوم السينما كأنها أفلام أنتجت في هوليوود.
وأضاف أنه بالنسبة لداعش، فإن الجهاد عبر الإنترنت لا يقل أهمية عن الجهاد على الأرض فهو وسيلة فعالة جدا بالنسبة لهم.
وأكد التقرير أن داعش لم ترتكب جرائم فقط في سوريا والعراق، بل تمكنت عبر مجنديها الأجانب الذين تأثروا بالتنظيم وانضموا إليه من ارتكاب 140 عملية إرهاية منذ إعلان الخلافة في عام 2014، واستطاع داعش استخدام هؤلاء في نشر الخوف والمذابح في 29 دولة بخلاف سوريا والعراق، مما اسفر عن مقتل أكثر من 2000 شخص في أوروبا وأمريكا وروسيا وآسيا وغيرها.