البنتاجون: الإرهاب لم ينتهِ بل يعيد بناء نفسه.. وتكشف سر غرفة عمليات البيت الأبيض
اقترحت «البنتاجون» إعادة تطوير وتحديث غرفة الموقف التي شاهد بداخلها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الغارة الأمريكية التي قتلت بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة.
وطالبت «البنتاجون» بإعادة توجيه ما يقرب من 46 مليون دولار لتسريع إصلاح غرفة العمليات في البيت الأبيض شديدة الأمان، التي عفا عليها الزمن من الناحية التكنولوجية، حسب قولها.
وأشار تقرير البنتاجون المنشور عبر وسائل إعلام محلية أمريكية إلى أنه على الرغم من أن غرفة العمليات مساحة آمنة للغاية، إلا أنها لم يتم تحديث معداتها منذ 15 عامًا.
وذكر أنها ضمت لحظات فارقة في التاريخ، حيث ذهب الرؤساء لمشاهدة بث الفيديو مباشرة عندما قتلت القوات الأمريكية الإرهابيين أسامة بن لادن وأبوبكر البغدادي، وأخيرا علم فيها الرئيس جو بايدن، في أغسطس، أن انتحاريًا قتل 13 جنديًا أمريكيًا في كابول خلال آخر أيام الإجلاء الأمريكي من أفغانستان.
واقترحت «البنتاجون» الآن تحويل ما يقرب من 46 مليون دولار تمت الموافقة عليها مسبقًا لبرامج أخرى لتسريع الإصلاح الجاري، إضافة إلى حوالي 44 مليون دولار مدعومة من الكونجرس للمشروع منذ السنة المالية 2017، و10 ملايين دولار مطلوبة للسنة المالية 2022، وفقًا لوثائق ميزانية البنتاجون.
وذكرت «البنتاجون» أن غرفة العمليات هي في الواقع سلسلة من الغرف ومركز قيادة في الطابق السفلي من الجناح الغربي للبيت الأبيض للرئيس وكبار مسئولي الإدارة لإجراء إحاطات ومكالمات آمنة.
ووفقًا لمتحف البيت الأبيض غير الربحي، يوفر موظفو "غرفة الجلوس" مراقبة على مدار 24 ساعة للتطورات الدولية، وإن موظفيها يربطون أيضًا مكالمات برؤساء الدول ويراقبون الأحداث المحلية الكبرى خاصة التي تتعلق بالإرهاب.
وأضافت «البنتاجون»، أمام الكونجرس، أن الأموال مطلوبة للتجديدات التي من شأنها تحديث الأمن والتكنولوجيا منذ التجديد الأخير في عام 2006، بما في ذلك «التحسينات السمعية والبصرية لتمكين عرض جودة البث والقدرة على الإنتاج لتشمل بنية تحتية مرنة للترقيات السريعة»، وفقًا لميزانية وزارة الدفاع، وثيقة للعام المالي 2022.
ووفقًا للوثيقة، فإن الأموال المطلوبة من أجل التحسينات ستستمر في ترقية وتأمين الأنظمة الحساسة التي تدعم الصوت والبيانات والفيديو المصنفة المستخدمة في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، وفي جميع أنحاء مجلس الأمن القومي للرئيس ونائب الرئيس وكبار الموظفين.
وأشارت تقارير صحفية أمريكية إلى أنه من الهام تطوير غرفة العمليات لأن الإرهاب يعيد هيكلة نفسه خاصة بعد سقوط النظام الأفغاني، وسيطرة حركة «طالبان» التي على علاقة قوية بتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى تعاون باكستان مع عدد كبير من الجماعات الإرهابية، واتخاذ باكستان ملاذا آمنا لهم، وتطورات جماعات إرهابية في سوريا والعراق وإفريقيا التي يسيطر فيها تنظيم داعش وحركة «بوكو حرام» بشكل كبير على منافذ ومناطق ثرية توفر لهم الأموال بكثافة، وجميعها ينظر نحو أمريكا والغرب ودول التحالف.
وأكدت أن الإرهاب لم ينتهِ، بل يعيد بناء نفسه، ومن الهام وجود آليات متطورة لمواكبة ومتابعة هؤلاء.