باحثة مغربية فى مكافحة الإرهاب تكشف لـ«أمان» تفاصيل تفكيك خلية داعشية خطيرة
أفاد المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمخابرات المغربية، بأن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها بمدينة الرشيدية في سبتمبر الجاري تمتلك أدوات ورسائل تؤكد مبايعتهم لتنظيم داعش الإرهابي.
وقالت صفاء كسراوي، الباحثة المغربية المتخصصة بشئون الجماعات المتطرفة والإرهابية، في تصريح لـ"أمان" إن المغرب هي أولى الدول التي استطاعت ردع الإرهاب والفوضى عنها منذ ثورات الربيع العربي.
وأكدت كسراوي أن القوات الأمنية المكافحة للإرهاب في المغرب استطاعت بقوة أن تتبع الخيوط التي منعت حدوث أحداث ووقائع إرهابية في المملكة.
وأوضحت أن الخلية التي تم تفكيكها من قبل قوات مكافحة الإرهاب ليست الأولى، وأن هذا دليل رادع عن قدرة وإمكانية الجهات الأمنية في المغرب.
وأشارت الباحثة المغربية إلى أن الخلية التي تم تفكيكها تابعة لداعش، مؤكدة أنهم حاولوا استقطاب شبابا وفتيات للانضمام اليهم وتجنيد عدد أكبر لتنفيذ عمليات إرهابية في الرباط ومحافظات أخرى.
وقالت إن الخلية سمت نفسها "جماعة التوحيد الإسلامي بالمغرب، وإنهم كانوا يخططون لعملية انتحارية كبيرة تستهدف عسكريين ورجال أمن ومؤسسات حكومية، وبجانب الانفجار الانتحاري كشف وجود مخططات لتسميم موظفين حكوميين واغتيالات بالسلاح"، موضحة أنها تتكون من 7 أشخاص حتى الآن ومازال يتم البحث عن آخرين، وفقا لإعلان السلطات المغربية.
وذكرت أن هذه الخلية ليست الأولى ففي خلال الفترة الماضية تم اعتقال مشتبه بهم اخرون في مدينة طنجة. وكانت العملية الأمنية نتيجة لتعاون أمني بين مديرية المغربية العام لمراقبة الاراضي والشرطة الوطنية الإسبانية وكان شخص مغربي تعاطف مع الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في أوروبا وأراد ارتكاب عمليات مشابهة
ونوهت بأنه تم القبض على شخص آخر كان المشتبه به يجمع معلومات حول تصنيع متفجرات يُزعم أنه يخطط لاستخدامها لشن هجمات إرهابية ضد أماكن حساسة في المغرب، بما في ذلك المقاصد السياحية في البلاد.
وأضافت أنه منذ عام 2020 فكك المغرب 2،009 خلية إرهابية واعتقل أكثر من 3353 شخصًا لتورطهم المزعوم في نشاط إرهابي، كما أجهض أكثر من 500 محاولة إرهابية "دموية".
ولفتت إلى أن المغرب ساعدت عدة دول في منع محاولات الإرهاب وتبادلت الوحدات الأمنية المغربية معلومات استخبارية مهمة مع شركائها الدوليين كجزء من التعاون المشترك ضد التهديدات الإرهابية.
وأشادت بتقرير قطري حول الإرهاب لعام 2020 حيث شددت وزارة الخارجية الأمريكية على جهود المغرب في مكافحة الإرهاب مشيدة بالتعاون المشترك بين الرباط وواشنطن، لافتة إلى أن التقرير شدد على أن إجراءات مكافحة الإرهاب ضرورية للتخفيف من مخاطره في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.