زعيم طالبان ورئيس أفغانستان المتوقع.. من هو هبة الله آخوند زاده؟
تدور الأنباء الآن عن استعداد حركة طالبان للإعلان عن الحكومة الجديدة خلال الساعات المقبلة، فقد أعلن أحمد الله متقى، مسئول بالحركة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به، عن أن هناك استعدادات تجرى لمراسم في القصر الرئاسي بكابول.
كما أوضحت قناة «تولو» المحلية، أن هناك إعلانا وشيكا بشأن الحكومة الأفغانية سيصدر قريبا.
وفي نفس السياق، أشار مسئول كبير في طالبان لـ«رويترز»، الشهر الماضي، إلى أنه من المتوقع أن يتولى هبة الله آخوند زاده، زعيم الحركة الأعلى، السلطة المطلقة على مجلس الحكم المستقبلي في البلاد، على أن يكون هناك رئيس أدنى منه مرتبة.
فمن هو هذا الرجل الذي قاد الحركة في الظل لسنوات؟!
قندهار المنبت
ولد هبة الله آخوند زاده في قندهار، مسقط رأس طالبان وثاني أكبر مدن أفغانستان، وشارك في حرب أفغانستان ضد الغزو السوفيتي للبلاد في فترة الثمانينيات.
اشتهر «هبة الله» في البداية كزعيم ديني وليس عسكريا، ثم أصبح فيما بعد واحدا من أشهر قضاة حركة طالبان.
الفرار الحتمي
في عام 2001، فر «هبة الله» إلى باكستان بعدما دخلت القوات الأمريكية البلاد.. تعمد زعيم الحركة الحالي أن يحكم طالبان بعيدا عن الأنظار.
زعيم منذ 6 سنوات وله 3 نواب
تولى «هبة الله» زعامة الحركة منذ عام 2016 بعدما تسببت غارة أمريكية في مقتل الزعيم السابق للحركة، محمد منصور، حيث كان «هبة الله» نائبا له، فتم تعيينه خلفا له.
ويوجد لدى «هبة الله» 3 نواب وهم:
- مولوي يعقوب، ابن مؤسس الحركة الأسبق الملا عمر.- سراج الدين حقاني، زعيم شبكة حقاني القوية.
- عبدالغني برادر، أحد الأعضاء المؤسسين لطالبان.
الدور الحالي
أشارت تريشيا بيكون، المتخصصة في شئون الجماعات الإسلامية، لصحيفة «واشنطن بوست»، إلى أن دور «هبة الله زاده» الحالي في الحركة ليس صانع قرار تكتيكي يومي، بل إنه يبعد عن التفاصيل اليومية.. وقد عيّن نوابًا عنه يثق بهم ليتولوا الشئون اليومية للحركة مثل برادر.
أما اليوم، فأصبح «هبة الله» في سدة حكم أفغانستان، حيث إنه سيتولى السلطة الأعلى في البلاد، في حين أنه من المرجح أن يتم اختيار مجلس حكم أدنى أو حكومة تتولى شئون البلاد.