كاتب عراقى متخصص فى مكافحة الإرهاب يفسر لـ«أمان» كواليس العملية الأمنية لمنع تسرب الدواعش على الحدود
قال الكاتب العراقي مهند الغزي المختص بشئون مكافحة الإرهاب: "إن إطلاق العراق عملية أمنية على الحدود العراقية السورية لمنع تسرب الإرهاب، فى العادة لا يثمن ولا يغني من جوع".
وأضاف الغزي لـ"أمان" أن هذه المعابر مُسيطر عليها في الأنبار من قبل فصائل شيعية معينة، خاصة في مناطق القائم والرطبة، وعن طريقها يتم عبور المسلحين والسلاح إلى العراق من سوريا.
وتابع الغزي قائلا: "داعش يستغل طول الحدود الممتدة من نينوى وصولًا إلى الأنبار، وكلها مناطق رخوة يستطيع النفاذ منها"، مؤكدًا: "في الأسابيع الأخيرة انخفضت عمليات داعش في سوريا بشكل ملحوظ مقابل زيادتها في العراق بشكل متسارع".
وأشار الكاتب العراقي إلى أنه بحسب آخر إحصائيات لعمليات داعش فإنه نفذ خلال الـ١٥ يومًا الماضية نحو ٤٥ عملية في العراق، وعمليتين فقط في سوريا، قائلا إن هذا يبين الفارق في العمليات وفشل التأمين الحدودي.
وأوضح أن أغلب العمليات كان بعبوات على طريق الأرتال العسكرية وعمليات قنص، ويمكن أن تكون عملية الطارمية شمال بغداد الأخيرة لداعش كانت الأقوى من بين العمليات التي تمت خلال الأسبوعين الماضيين.
يذكر أن وكالة الأنباء العراقية كانت قد نقلت عن قائد قوات حرس الحدود حامد الحسيني قوله إن العملية تشمل الشريط الحدودي العراقي السوري بمثلث مناطق الوليد، وأضاف الحسيني، في تصريحه، أن ثلاثة تشكيلات عسكرية شاركت بالعملية، وهي قيادة قوات الحدود والحشد الشعبي والجيش العراقي بإسناد من طيران الجيش.
وكانت قد أطلقت قوات حرس الحدود العراقية عملية أمنية شاملة، من 3 محاور على الشريط الحدودي مع سوريا.