«الضحايا احترقوا أحياء».. شهود عيان يروون قصة «انفجار كابول» لـ«أمان»
احتشد آلاف الأفغان القلقين والذين يسعون إلى مستقبل جديد خلال الأيام الماضية أمام مطار العاصمة كابول في انتظار «تذكرة هروب» على متن طائرات الإجلاء إلى دول يرونها أكثر أماناً من العيش تحت حكم حركة طالبان، التي سيطرت على الحكم في بلادهم.
وتزايدت الأعداد بالتزامن مع قرب انتهاء الموعد الذي حددته حركة «طالبان» لرحلات الإجلاء في 31 أغسطس، ومع تقدم الحشود إلى البوابة نحو نقطة دخولهم فجّر انتحاري نفسه بحزام ناسف وتبع ذلك انفجار ثان في فندق البارون القريب من المطار تلاهما إطلاق للنيران.
تواصل «أمان» مع شهود عيان كانوا ينتظرون إجلاءهم من المطار، شاهد العيان الأول، الذي رفض ذكر اسمه، قال إنّه توجه مع أسرته منذ 3 أيام إلى مطار كابول في انتظار رحلة الإجلاء وقبل الانفجار بنصف ساعة توجّه هو وزوجته وأطفاله نحو عربة طعام تقف على بُعد بضعة أمتار عن المطار للحصول على وجبة سريعة.
وأضاف: «لم نكمل وجبتنا حتى سمعنا صوت انفجار ضخم جداً هزّ المكان وصراخ وعويل وأصوات طلقات نارية تلاه انفجار آخر ونحن نقف على بعد رأينا الناس يحترقون أحياء، وتصاعد الدخان في كل مكان.. كان الدخان نتيجة اشتعال أجساد بشرية توجهنا نحو القوات البريطانية لنحتمي بهم أدخلونا إلى صالة مطار مظلمة وقالوا لنا أن نجلس ومنعونا من الوقوف، وقالوا إنه قد يحدث انفجار آخر بداخل المطار بعد انفجار السور الرئيسي وعلينا أن نحمي أنفسنا بالنوم أو الجلوس على الأرض».
فوضى عارمة
قال شاب أفغاني آخر كان يعمل مترجماً لدى الحكومة السابقة متحدثاً شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه كان يخشى الانتقام من عائلته بعد رحيله، إنه رأى الموتى في كل مكان «رأيت امرأة ملطخة بالدماء ملفوفة في بطانية تحمل طفلها المحترق ويبدو أنه مات لأنه لم يكن يتحرك على الرغم من محاولاتها البائسة لإيقافه».
وتابع: «بعد الانفجار لم يكن الأمر واضحا بشكل كاف.. الجميع كان يهرب بعيداً عن منفذ الإجلاء وعن القوات الأمريكية والدخان كان يتصاعد من الأجساد المحترقة والأمتعة التي كان يحملها البعض.. كانت فوضى عارمة».
وأكد أنه بحلول الليل أصبح واضحاً لنا الصورة الكاملة للمذبحة التي يبدو أنه قتل فيها العشرات من الأفغان والأجانب.
وتابع أنه بحسب خبرته تعد هذه الهجمة الإرهابية هي واحدة من أكثر الهجمات دموية على الجنود الأمريكيين خلال العقدين الماضيين في ضربة واحدة قتل ما يقرب من 15 عسكرياً أمريكياً.
ظل العدد الإجمالي للضحايا غير مؤكد حتى صباح الجمعة، قال شخص مطلع على الأمر تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن 112 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 111، وقال إن من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى لأن رجال الإسعاف لم يصلوا إلى الجثث الأقرب إلى بوابة المطار بسبب فوضى السيارات المتروكة في الشوارع الرئيسية.
فوضى عارمة
قال شاب أفغاني آخر كان يعمل مترجماً لدى الحكومة السابقة متحدثاً شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه كان يخشى الانتقام من عائلته بعد رحيله، إنه رأى الموتى في كل مكان «رأيت امرأة ملطخة بالدماء ملفوفة في بطانية تحمل طفلها المحترق ويبدو أنه مات لأنه لم يكن يتحرك على الرغم من محاولاتها البائسة لإيقافه».
وتابع: «بعد الانفجار لم يكن الأمر واضحا بشكل كاف.. الجميع كان يهرب بعيداً عن منفذ الإجلاء وعن القوات الأمريكية والدخان كان يتصاعد من الأجساد المحترقة والأمتعة التي كان يحملها البعض.. كانت فوضى عارمة».
وأكد أنه بحلول الليل أصبح واضحاً لنا الصورة الكاملة للمذبحة التي يبدو أنه قتل فيها العشرات من الأفغان والأجانب.
وتابع أنه بحسب خبرته تعد هذه الهجمة الإرهابية هي واحدة من أكثر الهجمات دموية على الجنود الأمريكيين خلال العقدين الماضيين في ضربة واحدة قتل ما يقرب من 15 عسكرياً أمريكياً.
ظل العدد الإجمالي للضحايا غير مؤكد حتى صباح الجمعة، قال شخص مطلع على الأمر تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن 112 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 111، وقال إن من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى لأن رجال الإسعاف لم يصلوا إلى الجثث الأقرب إلى بوابة المطار بسبب فوضى السيارات المتروكة في الشوارع الرئيسية.
مسعف: المستشفى لم يعد قادراً على علاج الجميع
وأكد أنه على الرغم من أنه عاش الحرب منذ كان شاباً صغيراً في وطنه الذي يحارب التدخلات منذ عقود لم ير شيئاً حزيناً ومخيفاً كالذي شاهد في غضون ثوان يوم الخميس، مشيراً إلى أن ما شاهده الناس من مقطع الفيديو المنتشر لا يعبر عن الواقع وفجاعته.
وأوضح أن في جزء آخر غُمرت الجثث جزئيًا في الماء حيث كان يحاول مع رجال الإسعاف البحث عن فاقدي الوعي من بين الأموات، وأكد أن المواطنين هرعوا لمساعدة الجرحى الذين كانت وجوههم ملطخة بالدماء من قبل ناجين آخرين.
وأشار إلى أن الانفجار كان شديداً لدرجة أن بعض الأشلاء تناثرت على أجساد الآخرين فلم نعد قادرين على التفرقة بين المصابين والأصحاء، الجميع كان ملطخاً بالدماء والأشلاء.
وقال أحد المسعفين ويدعى أحمد خان محمد إن المستشفيات في كابول ممتلئة بنسبة 80% بالفعل بسبب فيروس كورونا ومصابي القتال الذي كان بين النظام السابق وطالبان والآن أضفنا أسرّة إضافية لاستقبال الجرحى القادمين من المطار في ظروف تهدد حياتهم لكنها لا تكفي، فالمصابون بالعشرات وإصابات حرجة، وأكد أن كثيرا منهم يموت بسبب عدم قدرة المستشفى على علاج الجميع.
وختم أن كثيراً من المصابين الذين وصلوا الى المستشفى لم يتمكنوا من الكلام وكان الكثير منهم ومن أسرهم مذعورين، وآخرون أعينهم مليئة بالصدمة تائهون تمامًا في الفراغ ونظراتهم فارغة لم نشهد شيئا كهذا من قبل رغم أننا نعيش في حرب منذ عقود.
وأكد أنه على الرغم من أنه عاش الحرب منذ كان شاباً صغيراً في وطنه الذي يحارب التدخلات منذ عقود لم ير شيئاً حزيناً ومخيفاً كالذي شاهد في غضون ثوان يوم الخميس، مشيراً إلى أن ما شاهده الناس من مقطع الفيديو المنتشر لا يعبر عن الواقع وفجاعته.
وأوضح أن في جزء آخر غُمرت الجثث جزئيًا في الماء حيث كان يحاول مع رجال الإسعاف البحث عن فاقدي الوعي من بين الأموات، وأكد أن المواطنين هرعوا لمساعدة الجرحى الذين كانت وجوههم ملطخة بالدماء من قبل ناجين آخرين.
وأشار إلى أن الانفجار كان شديداً لدرجة أن بعض الأشلاء تناثرت على أجساد الآخرين فلم نعد قادرين على التفرقة بين المصابين والأصحاء، الجميع كان ملطخاً بالدماء والأشلاء.
وقال أحد المسعفين ويدعى أحمد خان محمد إن المستشفيات في كابول ممتلئة بنسبة 80% بالفعل بسبب فيروس كورونا ومصابي القتال الذي كان بين النظام السابق وطالبان والآن أضفنا أسرّة إضافية لاستقبال الجرحى القادمين من المطار في ظروف تهدد حياتهم لكنها لا تكفي، فالمصابون بالعشرات وإصابات حرجة، وأكد أن كثيرا منهم يموت بسبب عدم قدرة المستشفى على علاج الجميع.
وختم أن كثيراً من المصابين الذين وصلوا الى المستشفى لم يتمكنوا من الكلام وكان الكثير منهم ومن أسرهم مذعورين، وآخرون أعينهم مليئة بالصدمة تائهون تمامًا في الفراغ ونظراتهم فارغة لم نشهد شيئا كهذا من قبل رغم أننا نعيش في حرب منذ عقود.