مدير الاستخبارات البريطانية: هذا الأمر لا يقل خطورة عن جائحة كورونا (تقرير)
قال كين ماكلوم، مدير جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (إم آى 5) إن الأمن البريطاني يساوي بين الهجمات الإرهابية التقليدية والرقمية من حيث خطورتها ووجوب مواجهتها بكل السبل، داعيا دول العالم إلى تطوير أنظمة للأمن السيبراني فيها لمقاومة الإرهاب الإلكتروني.
وأكد ماكلوم على التركيز على محاربة أنشطة الدول الراعية للإرهاب وأجهزتها الاستخبارية بذات القدر الذي يتم به التركيز على محاربة التنظيمات الإرهابية التي تنفذ أجندات خاصة بتلك الدول وتعمل برعاية كاملة من أجهزتها الأمنية.
واعتبر ماكلوم أن التطرف الديني هو المحرك الأول على الإرهاب وهو ما يؤكده واقع الحال في مناطق عديدة في العالم.. قائلا إن " بلدانا عدة في العالم ترعى الإرهاب وتقيم التحالفات السرية فيما بينها لدعم أنشطته وتمويله وربما لتدريب عناصر وتوفير الملاذات لهم .. وفي نفس الوقت تشارك تلك الدول في كافة المحافل الدولية المناهضة للإرهاب .. هذا تناقض مدهش .. ولدى استخباراتنا ما يؤكد ذلك".
وأشار مدير الجهاز المعني بمكافحة الإرهاب والتجسس في بريطانيا إلى أن خطر الإرهاب ومنظماته التي تنمو وتتحور وتستحدث من وسائلها " لا يقل خطورة عن جائحة كورونا التي تشهد تحورا وينتج عنها أشكالا جديدة من التهديد أشد فتكا " داعيا إلى بناء جهد دولي يتسم بتعاون أكبر لمكافحة الإرهاب على نحو ما شهده العالم لمواجهة جائحة كورونا.
وأضاف "الإرهابيون وعملاء التجسس والقتلة في كافة مناطق العالم ممن يهددون سلام أوطاننا وتم ضبطهم يقدمون الدليل على أنهم لا يعملون في فراغ، بل بدعم مؤسسي من أجهزة استخبارات دول تدعمهم وتخطط لهم المهام وتمولهم".