سر نقل جميع مسئولى حكومة أفغانستان لقلعة نائية.. مصادر تكشف لـ"أمان" التفاصيل
أفادت أنباء صحفية أفغانية أن حركة طالبان اجتاحت مدينة رئيسية في غرب أفغانستان بينما تواصل تقدما سريعا قبل مغادرة قوات الناتو نحو مختلف المدن والقرى في أفغانستان.
وقالت مصادر أفغانية لـ"أمان" إن الجيش الأفغاني يتحكم بزمام الأمور بشكل جيد وكاف.
بينما تداولت المواقع الإخبارية المحلية أن جميع المسئولين الحكوميين في قلعة شهيرة تدعى ناو عاصمة مقاطعة بادغيس بأفغانستان حيث يتواجد العديد من المسئولين الحكوميين، قد تم نقلهم إلى قاعدة عسكرية قريبة بعد القتال الدائر منذ الأمس بين قوات الجيش الأفغاني وعناصر طالبان بالمنطقة.
وتداول النشطاء عبر تويتر مقاطع فيديو ومنشورات وصور حول اقتراب المسلحين التابعين لطالبان نحو وسط المدينة وارتفاع عنيف في القتال بين الطرفين.
يذكر أن القتال العنيف المستمر منذ سنوات يرتفع في الآونة الأخيرة وترتفع معه مكاسب طالبان مع انسحاب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفائها بعد 20 عامًا، حيث غادرت الغالبية العظمى من القوات الأجنبية المتبقية في أفغانستان قبل الموعد النهائي في 11 سبتمبر، تاركة الجيش الأفغاني المسئول الوحيد عن أمن البلاد.
وقالت مصادر محلية، رفضت ذكر اسمها من البرلمان الافغاني، إن طالبان استطاعت فتح السجون من بينها سجن قلعة ناو وأطلقت سراح نحو 400 نزيل بينهم أكثر من 100 من مقاتليها.
وحسب ما ورد استسلمت القوات الأفغانية التي تحرس السجن دون قتال.
وقال الصحفي الأفغاني ميان سورفراز فى تصريحات لـ"أمان" إنه شهد عناصر طالبان في منطقة قلعة ناو حيث يعيش وتم إحراق مقر المخابرات وقتل وأسر العديد من قوات الأمن الأفغانية، لكنه نفى التقارير التي تفيد بأن المدينة سقطت في أيدي طالبان، وقال إن القوات الأفغانية تدافع عنها بكل قوتها.
فيما قال المحافظ حسام شمس الدين محافظ قلعة ناو في تصريح لوكالة رويترز إن المسلحين هاجموا المدينة من ثلاثة اتجاهات في الصباح. وقال مسئولون محليون آخرون لرويترز إن الذعر ساد بين السكان وفي وقت لاحق من اليوم، قال مسئولون إن قوات خاصة تم نشرها ضد مقاتلي طالبان وإنه يتم تنفيذ ضربات جوية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء.
ويذكر أن طالبان سيطرت على عشرات المناطق في الأسابيع الأخيرة ويعتقد أنها تسيطر الآن على حوالي ثلث البلاد، محققة مكاسب جديدة على أساس يومي بينما ظلت عواصم المقاطعات تحت سيطرة الحكومة حتى الآن.
وبموجب اتفاق مع طالبان، وافقت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو على سحب جميع القوات مقابل التزام المتشددين بعدم السماح لأي جماعة متطرفة بالعمل في المناطق التي يسيطرون عليها، لكن طالبان لم توافق على وقف قتال القوات الأفغانية، التي أصبحت قدرتها على صد المتمردين موضع تساؤل حسب الصحف العالمية.