باحث يوضح الجانب الأخلاقى فى وثيقة الأخوة الإنسانية (دراسة)
أعد الدكتور أحمد الهادي، مدرس العقيدة والفلسفة، بحثا تناول فيه الجانب الأخلاقي من وثيقة الأخوة الإنسانية، وهو بحث عبارة عن 150 ورقة، أعدها لنيل درجة الترقي لدرجة أستاذ مساعد بكلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة بمحافظة الدقهلية.
وتدور الدراسة في هذا البحث حول الجانب الأخلاقي في وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وضعت عدة مبادئ أخلاقية داخل إطار مبدأ التسامح، وما يتضمنه من معاني قبول الآخر والتعايش السلمي، فالقيم الأخلاقية إحدى أهم الركائز التي تبني عليها المجتمعات، وتقام عليها الأمم.
تناول الباحث في هذه الدراسة عدة نقاط رئيسية أبرزها:
- مفهوم الأخوة الإنسانية وحرمة النفس، والتمسك بقيم السلام وإعلاء قيم التعارف المتبادل.
- نشر الأخلاق والفضائل العليا التي تدعو إليها الأديان.
- نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس.
- بيان حقيقة مفهوم المواطنة وكيف أنه يقوم على المساواة في الواجبات والحقوق، التي ينعم في ظلالها الجميع بالعدل.
- العلاقة بين الشرق والغرب هي ضرورة قصوى لكليهما، لا يمكن الاستعاضة عنها أو تجاهلها، ليغتني كلاهما من الحضارة الأخرى عبر التبادل وحوار الثقافات.
وقد خلصت الدراسة إلى بيان هذه النتائج:
1- للإمام الأكبر فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، دور كبير وجهد راسخ في ترسيخ مبادئ القيم الأخلاقية والسلام والعيش المشترك وقبول الآخر، والعمل المشترك بين الشرق والغرب.
2- الأخوة الإنسانية لا تتم إلا بالصفح والمسامحة والسلام والأمن والأمان ونشر مكارم الأخلاق وتبادل المنافع بين البشرية، وعدم نظرة الغرب إلى الشرق نظرة التدني.
3- تشكل الأخوّة الإنسانية بُعدًا أساسيًّا للإنسان، الذي هو عبارة عن كائن علائقي، واليقين الحيّ لهذه العلائقيّة يحملنا لنرى ونعامل كل شخص، كأخت حقيقيّة، وأخ حقيقيّ، وبدون هذه العلائقيّة يصبح من المستحيل بناء مجتمع عادل وسلام صلب ودائم.
من جانبه أشاد الدكتور سعيد عبد الحميد الهواري، أستاذ العقيدة والفلسفة، وعضو لجنة المحكمين للترقية بجامعة الأزهر، بما قام به الباحث في هذا البحث معتبرا أن هذا البحث يعد عملا جليلا في ميزان البحث العلمي وأنه التزم فيه بكل معايير البحث العلمي، من خلال تناوله للمبادئ الأخلاقية التي اشتملت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعت بين أكبر رمزين دينيين في العالم الإمام الطيب، والبابا فرنسيس.
جدير بالذكر أن وثيقة الأخوة الإنسانية تم توقيعها في الرابع من فبراير عام 2019 في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تم اعتماد هذا اليوم يوما عالميا للأخوة الإنسانية من قبل هيئة الأمم المتحدة.