ظ
تجنيد النساء فى الإسماعيلية.. تعرف على دور «فاطمة جيد» فى «أحرار الشام» الإرهابى (2)
«فاطمة السيد جيد».. سيدة في نهاية العقد الخامس من العمر، لم تكتف بأن تكون ربة منزل ترعى عائلتها بل وسعت مجال يومها بالتردد على جيرانها ومعارفها من العناصر النسائية وعبر مواقع التواصل لجذبهم للإرهاب والتطرف والانضمام لتنظيم «أحرار الشام».
ووفقًا لتحقيقات النيابة، فإن السيدة تستقطبهن لصالح أيديولوجية التنظيم والدفع بهن للسفر لحقل الجهاد السوري، واستغلال بعضهن لتنفيذ عمليات عدائية، في القضية التي تحمل رقم 386 لسنة 2020، ويحاكم فيها 8 متهمين.
- أدهم التركي
وقالت إنها انضمت لجماعة أحرار الشام بمقر إقامتها في محافظة الإسماعيلية، برفقة ابنها المتهم الخامس في القضية وتواصلت عبر الإنترنت مع «أدهم التركي»، واتفقت معه على تسهيل إلحاقها وابنها بجماعة أحرار الشام بالجماعة والقتال مع أفرادها فى سوريا وذلك عبر السفر لدولة السودان ومنها إلى تركيا، وأنه ساعدها بالتواصل مع آخر تابع له لإنهاء إجراءات السفر لدولة تركيا ولقائه بها تمهيدًا لتسهيل تسللها وإلحاقها وابنها بصفوف الجماعة عبر الحدود التركية السورية، لافتة إلى أنها أنهت الإجراءات اللازمة لسفر ابنها وتوجهت فى مايو 2017 لمطار القاهرة الدولي لتنفيذ ما اتفقت عليه مع أعضاء الجماعة.
وقال أحمد ربيع رشاد دسوقي، نجل المتهمة إنه التحق بجماعة أحرار الشام فى سوريا، وأنه علم من والدته تنسيق سفرهما للسودان ومنها لتركيا ومنها لسوريا عبر عضو الجماعة أدهم التركي المقيم بتركيا، الذي سهل التحاقهم بالجماعة عبر التسلل من الحدود التركية السورية، موضحا أنه حدد يوم 5 يونيو 2017، كان موعده للسفر للسودان برفقة والدته حتى تم ضبطهما.
- أفكار تكفيرية
وتبين أن المتهم هشام أحمد عبد الرحمن، محبوس، تلقى تكليفات بتأسيس جماعة داخل البلاد تعتنق أفكار جماعة أحرار الشام، عن طريق اتصاله ببعض أعضاء التنظيم بسوريا عبر الإنرتنت وقناعته بأفكارهم التفكيرية، مشيرا إلى أنه ضم إليها عددا من معتنقي ذات الأفكار وهم متهمو القضية الباقون.
واعترف بأنه أعد برنامجا ارتكن لمحورين، أولهما فكري تضمن عقد لقاءات تثقيفية عبر الإنترنت بالمقرات التنظيمية لتدارس الأفكار التكفيرية للجماعة، وإمداد الأعضاء بمطبوعات تدعم تلك الأفكار وترسخ لديهم عقيدة قتال أفراد القوات المسلحة والشرطة، والثاني عسكري لإعداد عناصر الجماعة بدنيًا وعسكريًا لتأهيلهم ورفع قدراتهم القتالية؛ للدفع بهم للمشاركة بحقوق القتال بسوريا، لاسيما على كيفية استخدام الأسلحة النارية وحرب العصابات والمدن والشوارع، وإعداد وتصنيع العبوات المفرقعة وكيفية استعمالها؛ تمهيدًا لتنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد.
- تسلل للحدود التركية
وقال إنه في عام 2015 تواصل عبر الإنترنت مع عضو جماعة أحرار الشام المكني بـ«أبو مالك المصري»، واتفقا سويا على تسهيل التحاقه بالجماعة، وعرفه بعضو بالجماعة في تركيا يدعى مسماه الحركي «أدهم التركي»، والمتولي مسئولية تسلل العناصر عبر الحدود التركية السورية لإلحاقهم بصفوف الجماعة فى سوريا، مشيرا إلى أنه تواصل مع المتهمين الباقين السبعة واتفق معهم على الالتحاق بجماعة أحرار الشام.
كما أنه المسئول عن استقطاب المصريين وإلحقاهم بحقوق قتال جماعة أحرار الشام بسوريا، وأنه عرفه بالمتهم هشام أحمد عبد الرحمن، موضحا توافق إرادتهما على الالتحاق والمشاركة بالعمليات المسلحة للجماعة.
- لقاءات تثقيفية
تبين أن المتهم محمد عبد الفتاح أحمد، اقتنع بأفكار جماعة أحرار الشام وتعرفه فى غضون 2011 على المتهم الأول هشام عبد الرحمن، حيث توطدت علاقتهما لاسيما مع قناعة كل منهما بذات الأفكار، موضحا أن «هشام» عقد له لقاءات تثقيفية رسخ له خلالها أفكار الجماعة، وأطلعه على إصدارات مرئية لها، واتفق معه على الالتحاق سويا بصفوف أفرادها بدولة سوريا.
- مدفع كلاشينكوف
واعترف المتهم سياف سلامة محمد توفيق، بأنه تم ضبطه وبحوزته بندقية كلاشينكوف بمنزله بقرية قلشنا بدائرة مركز إطسا، و950 دولارا أمريكيا بمنزل المتهمة فاطمة وابنها، وكتب ومجلدات عن أهمية ومبادئ الأمن والمخابرات، والجهاد بمنزل آخرين.
وتضم القضية وقائع عدة أبرزها تأسيس وقيادة المتهم الرئيسي فى القضية هشام أحمد عبد الرحمن محمد، خلية عنقودية تتبع جماعة أحرار الشام السورية، متبنية أفكارا تدعو لإقامة الخلافة الإسلامية باستخدام القوة المسلحة، وتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد القوات المسحلة والشرطة ومنشآتهما، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عباداتهم، وتسفير عضوة بالخلية وأبنها للجهاد مع أعضاء الجماعة بسوريا.