تركيا وحلم عودة الدولة العثمانية في 2050.. مصر حائط الصد المنيع لأطماع أردوغان (تقرير)
نشرت القناة التركية "TGRT" مؤخرا خريطة افتراضية، كانت قد نشرت قبلا في 2009 في كتاب بعنوان "المائة عام المقبلة" للباحث السياسي جورج فريدمان، توضح نفوذ تركيا المتوقع أن يتحقق- كما ذكرت القناة- وأن يكون موجودا على أرض الواقع في عام 2050.
وشملت هذه الخريطة جميع الدول التي تقع بين كازاخستان وتركمانستان، وبدءًا منهما حتى ليبيا وانتهاءً بها، لتضم بذلك السعودية، والكويت، والبحرين، وقطر، والإمارات، وعمان، واليمن، ومصر، وسوريا، ولبنان، والأردن، والعراق، واليونان، وقبرص، والقوقاز، وأجزاء من روسيا، ومتجنبة ومستبعدة كلا من إيران وفلسطين.
وأوضحت هذه الخريطة الهدف الأساسي الذي يسعى أردوغان إلى تحقيقه عن طريق دعم جماعات الإسلام السياسي، كالإخوان المسلمين، وداعش، والقاعدة اللذين تم إرسالهما من قبل تركيا إلى العراق وسوريا، حسبما يرى رئيس حزب "المصريين"، المستشار حسين أبوالعطا، هذا إلى جانب تدريب وتسليح ونقل تركيا مقاتلين أجانب من سوريا إلى ليبيا للقتال ثم أخذ السيطرة على ليبيا وضمها إلى النفوذ.
ومن المثير للاهتمام بدء أردوغان بالفعل في خطته في تحقيق نفوذه، بعد استمراره في احتلال جزء من شمال العراق دون أي مقاومة من قوات البشمركة، بل بحمايتها، بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني- الذي يزعم أردوغان أن ذلك الحزب إرهابي- وجزء آخر من سوريا خصب وبالإكراه، وينشر المرتزقة في كل منهما للتوسع شيئا فشيئا وأخذ العراق وسوريا تحت نفوذه.
في المقابل، منعت مصر، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تركيا من التقدم في ليبيا، وتشارك في العديد من المواثيق الدولية والسياسية لوقف التمدد التركي وأطماعه وجشعه في سوريا والعراق، فأصبحت مصر كالحائط المنيع في وجه جشع طامعٍ تركي، وأصبحت مصر خط الدفاع عن الدول العربية أجمع من خطر وبطش أردوغان.
ومن الجدير ذكره، هو تحذير المستشار أبوالعطا من خطر أردوغان وخطته على الأمن الإقليمي، قائلا إن "ما يحدث حاليا في شرق المتوسط يمكن أن يتسبب في اشتعال حرب ليس فقط بين تركيا وخصومها، بل داخل حلف شمال الأطلسي نفسه"، وأضاف بعدها بالتأكيد على أهمية عدم تهاون العالم في مسألة نقل الإرهابيين واستخدامهم لتحقيق أغراض سياسية.