«يورو فتوى».. تطبيق إخواني يسهم في انتشار «الإسلاموفوبيا» بأوروبا
لا تزال شركة "جوجل" العالمية تواجه غضبا في الدول الأوروبية على الرغم من مرور 18 شهرا على تدشين الإخواني الهارب يوسف القرضاوي، تطبيق باسم "يورو فتوى" (Euro Fatwa)، يعمل على إصدار فتاوى تحث على العنف، وكذلك أتاحت للبعض تفجير أنفسهم حال قررت جماعاتهم هذا الأمر.
ورغم أن جوجل حذفت التطبيق من على متجرها، إلا أن هناك محاولات كثيرة لنشر رابط تحميله من خلال عدة مواقع تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، خاصة خلال فترة الإغلاق الذي فرضته الدول بسبب كورونا.
احتل تطبيق "يورو فتوى" (Euro Fatwa) مراتب متقدمة في قائمة أكثر 100 تطبيق تم تحميله عبر متجر جوجل، وتم إنشاؤه قبل 18 شهرا، من قبل "المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث"، وهو مؤسسة خاصة في دبلن أنشأها الإخواني يوسف القرضاوي.
تم تحميل التطبيق آلاف المرات خلال الحجر الصحي في جميع أنحاء القارة الأوروبية، واستغل المتطرفون فترة انتشار الوباء للتركيز على الشباب لاستمالتهم، وصدر من خلاله نحو 265 فتوى منذ انطلاقه، منها العديد من الفتاوى للإرهابي يوسف القرضاوي التي أسهمت في ازدياد الإسلاموفوبيا في الغرب، واتهام الإسلام بمعاداة غير المسلمين ومحاولة قتلهم والتخلص منهم.
ما الدول الأوروبية الأكثر تحميلا لـ"يورو فتوى"؟
موقع Apptweak، المتخصص في تحليل البيانات، كشف في بياناته عن أن هناك ثلاث دول بلغ تحميل التطبيق فيها ذورته، وهي ألمانيا وفرنسا وهولندا، خلال الأسابيع الأولى من عمليات الإغلاق في الربيع الماضي.
وجاء التطبيق في المرتبة 34 في قائمة أكثر التطبيقات تحميلا في فنلندا بسبتمبر الماضي، وفي الأسبوع الماضي فقط احتل المرتبة 45 في أيرلندا.
وفي وقت سابق من أكتوبر الجاري، احتل التطبيق المرتبة 55 في ألمانيا، وفي يونيو احتل المرتبة 59 بالسويد، التي كانت تتعامل مع قضايا تطرف في الأشهر الأخيرة.
أبرز فتاوى "يورو فتوى" التي أثارت جدلا واسعا
أثارت الفتاوى المنشورة على التطبيق المحظور غضبا عارما في الأوساط الأوروبية، حيث قال يوسف القرضاوي في أحد فتاويه: "إن أسلمة أوروبا ستكون بداية عودة الخلافة الراشدة، وإنَّ الإسلام سيعود مجددًا لأوروبا كقوة فاتحة ومنتصرة بعد طرده من هذه القارة لمرتين".
كما أنه نشر عدة فتاوى أتاحت للبعض تفجير أنفسهم حال قررت جماعاتهم هذا الأمر، وكان يتحدث فيها عن الأزمة السورية، بجانب إحدى تصريحاته التى يدعو فيها إلى احتلال أوروبا، قائلا إن نشر الإسلام فى الغرب واجب على كل المسلمين، وأنّ احتلال أوروبا وهزيمة المسيحية سيصبحان أمرًا ممكنًا مع انتشار الإسلام داخل أوروبا، حتى يصبح الإسلام قويًّا بما يكفى للسيطرة على القارة بأكملها، بالإضافة إلى تحريمه للمسلمين العمل فى أجهزة الشرطة فى الدول الأوروبية باعتبارها أنها دول كافرة.
دار الإفتاء تحذر من نشر التطبيق الإرهابي
فيما حذر "المؤشر العالمى للفتوى"، التابع لدار الإفتاء المصرية، من التطبيق الإرهابي ومن خطورته وما يبثه من أفكار وفتاوى وآراء متطرفة تنمِّى ظاهرة الإسلاموفوبيا، ظهرت مؤخرًا مطالبات رسمية فى كل من ألمانيا وفرنسا تدعو لحظره بين الشباب المسلم فى البلدين.
واستدل المؤشر ببعض فتاوى القرضاوى التى ساهمت فى ازدياد ظاهرة الإسلاموفوبيا فى الغرب واتهام الإسلام بمعاداة غير المسلمين.
لم تقف التحذيرات في مصر فقط، بل حذر مسئولون في أنحاء مختلفة من أوروبا من التهديد الذي يمثله هذا التطبيق، والمنظمات التي تروج له، كما حذر المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور قائلا إن التطبيق هو "لبنة في عملية بناء التطرف".
وانتقدت حكومة المملكة المتحدة أولئك الذين يجعلون التطبيق متاحا للتحميل، قائلة إنها ستتخذ "إجراءات صارمة" ضد شركات التواصل الاجتماعي التي تساعد في الترويج للكراهية.
وبالرغم من ذلك، فإنه لا توجد دولة لديها الصلاحيات لحظر التطبيق، وإنما فقط لفرض عقوبات على الشركات التي يتوفر منها "يورو فتوى".
وذكر سياسيون في المملكة المتحدة أن التطبيق يظهر مدى دهاء الجماعات المرتبطة بالإخوان، فإنهم يستغلون نقاط الضعف في وسائل التواصل الاجتماعي.
من ناحيتها، دعت النائبة الفرنسية "ناتالي جوليه" إلى منع التطبيق ذاته، موضحةً أن جماعة الإخوان الإرهابية هي من أطلقته بقيادة مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي الممنوع من دخول فرنسا.
وسحب متجر تطبيقات "جوجل" التطبيق لأنه استخدم بيان القرضاوي، وعندما أزال المطورون مقدمته، تمت إعادته إلى المتجر، مما أثار الجدل.