الفشل مستمر.. ماذا فعل الإخوان في التحريضات الأخيرة؟
فشلت جماعة الإخوان الارهابية في إثارة الأوضاع الداخلية للشعب المصري، وذلك من خلال الدعوات التي أطلقها المقاول الأجير محمد علي، الذي كان قد حرض على التظاهر بالتزامن مع احتفالات الدولة المصرية بعيد الشرطة والذكرى التاسعة لثورة 25 يناير، حيث كان المخطط يعتمد على التخريب والتدمير، وذلك من خلال قطع الطرق الرئيسية والمحاور والمنشآت العامة.
واكتفت الجماعة الإرهابية بمظاهراتها المزعومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال نشر صور والكتابة عن أحداث قديمة، حيث طالبت الجماعة عناصرها بمواصلة التهديدات والتحريضيات التي تدعو للإرهاب عبر القنوات التابعة لها، على رأسها "الجزيرة" و"مكملين" و"الشرق"، مخصصين ساعات من البث المباشر من خلال إذاعة فيديوهات تحريضية تدعو إلى إثارة الرأي العام، وذلك من خلال أكاذيب.
وقالت مصادر مقربة من الجماعة الإرهابية إن الدعوات التي أطلقها الأجير المقاول محمد علي كان الغرض منها إثارة الرأي العام، تحت مزاعم أن الجماعة الارهابية ما زالت قادرة على مواجهة الدولة المصرية، وذلك بعد فشلها في تنفيذ أي من المخططات من خلال اللجان النوعية التي استطاع الأمن المصري القضاء عليها من خلال العمليات الاستباقية.
وأوضحت المصادر أن قادة الجماعة في حالة حسرة، وذلك بعد فشلهم في تحريض الشارع المصري، ومواصلة نزيف الخسائر والخلافات الداخلية، لافتة إلى أن هناك خسائر في التمويلات ستتلقاها الجماعة خلال الأيام المقبلة حال خسارة التحريضات الخاصة بـ يناير الحالي.
وأكدت المصادر أن الخطة الإخوانية الخاصة بتحريضات يناير مستمرة خلال الأسبوع الحالي، حيث تحاول الجماعة من خلال عدد من الوكالات الأجنبية والصحف الكبرى، التي تمتلك حصص رأسمالها، التسويق لها ولعناصرها، وذلك من خلال سلسلة حوارات صحفية وإعلامية لقادة الجماعة تستعرض خلالها الأفكار الخبيثة.
وبدأ قادة الإخوان الإرهابية بوضع مخططات جديدة تعتمد على "فيسبوك"، حيث نشر أحمد رامي الحوفي، القيادي الإخواني الهارب، مخططا اعتمد فيه على تداول أرقام ضباط الشرطة وأرقام الرحلات بمطار القاهرة، وإرسال تهديدات بها.
واعتمدت الجماعة في مخططها الجديد الخاص على نشر مستندات مزعومة بأنها من داخل القوات المسلحة، وأنها لمشروعات قومية لم يعرف عنها أحد شيئا، وتكلفت ملايين الجنيهات، حسبما نقلت قناة «مكملين» الإخوانية عبر إحدى أذرعها الإعلامية، الذي ظل لأكثر من ساعة يتحدث عن هذه المستندات المزعومة، حيث نشر فيديوهات وأحاديث كاذبة ومستندات مزعومة ليست لها صلة لا من قريب أو بعيد بالقوات المسلحة، ليزعم أن هناك إهدارا لأكثر من 1.3 مليار دولار، واستكمل مزاعمه بأن الدولة تهدر الكثير من الأموال، متناسيًا النجاحات التي تقوم بها الدولة المصرية والمشروعات التي وضعتها في مقدمة الأمم.
ويقول هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن الجماعة سبق أن حرضت على تنفيذ مثل هذه المخططات أكثر من مرة، خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أنها دائمًا ما كانت تنتهى بالفشل في ظل عدم منطقيتها، ورفض المصريين لها.
وأضاف النجار، في تصريحاته: "هذه الدعوات تمثل أفكار الجماعة الخبيثة، لكنها دائمًا ما تنتهى بالفشل على أرض الواقع، لأن الشعب يدرك تمامًا أن التنظيم يستغل كل الأدوات من أجل تصفية الحسابات مع دولة ما بعد 30 يونيو".
وتابع: "الإخوان لا يستطيعون حاليًا مواجهة الدولة المصرية، بعدما عرف الشعب حقيقة ذلك التنظيم الإرهابى وما يهدف إليه".
فيما قال طارق البشبيشى، القيادى الإخوانى المنشق، إن "الإخوان دأبت على بثِّ الروحِ الانهزاميةِ بين المصريين، ولطالما تبنوا دعواتٍ لخروجِ المصريين على قيادتهم السياسية فى محاولة لإفشال التجربة التنموية التى انطلقت فى أعقاب (30 يونيو 2013)، والتى بدأت تؤتى ثمارها أخيرًا".
وأكد البشبيشي فشل الدعوات الإخوانية، في تصريحاته، قائلًا: «إن المصريين وبقدرٍ معقولٍ من الوعى والمؤازرةِ، شهدَ به الرئيس عبدالفتاح السيسي نفسه، رفضوا الانصياعَ لكل الأشكال التحريضية التى دعا إليها الإخوان».