منتصر عمران: الدول الداعمة للإرهاب تضع ليبيا منطقة صراع بديلة لسوريا
قال منتصر عمران، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن ليبيا تريد منها القوى الكبرى أن تكون المكان البديل للصراع في سوريا، بعد أن فشلت الجبهتان المتصارعتان هناك في إتمام السيطرة لكل طرف للآخر، وأقصد بالطرفين هناك أمريكا وتركيا ومعهما المنظمات الإرهابية في طرف، والنظام السوري وإيران وروسيا فى الطرف الآخر.
وتابع عمران، في تصريح خاص: "رأينا كيف دارت مواقع الحرب هناك لفترة زمنية وصلت إلى 7 سنوات حتى خلص كلا الطرفين إلى عدم وجود منتصر واحد في الاقتتال الذي طال أمده، وفي النهاية اتفق الطرفان على توزيع المكاسب، للأسف، والخاسر الوحيد كان الشعب السوري والأرض السورية".
واستكمل: "نأتي إلى الوضع الراهن في ليبيا، حيث تريد القوى الكبرى، روسيا وأمريكا، تحويل ما حدث في سوريا إلى ليبيا، وبالفعل تولدت الجبهتان مع اختلاف الأطراف، ففى ليبيا هناك تركيا كعادتها مع المنظمات الإرهابية وتمويل قطري وبمساندة غير صريحة من أمريكا، والجبهة الأخرى الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر وبمساندة روسيا، ولكن هنا الوضع يختلف بدخول مصر على جبهة القتال ولكن في دور التأييد والمساندة، وهنا سيحسب طرف تركيا لوجود مصر ألف مليون حساب، ودخول مصر بحكم الحدود والتوافق السياسي بجانب حفتر سينهي الحرب بسرعة، والصالح للدولة والجيش الليبي في الأكيد".
واختتم بقوله: "لذا لا أرى أن أمد المعركة الدائرة في ليبيا سيستمر طويلا، وسيكون أمر انتهائها في يد الجيش المصري القادر على حسم المعركة في ليبيا، وعودة مؤسسات الدولة الليبية إلى سابق عهدها أمر قريب جدا، وسيكون هذا النصر إنذارا لتركيا أيضا في أطماعها في حقول الغاز بالبحر المتوسط".