أزمة جديدة داخل الشرق الإخوانية.. أيمن نور يستخدم ورقة ترحيل معارضيه لوقف تمردهم
كشف عدد من العاملين بقناة الشرق الإخوانية التي تبث من تركيا، عن الملف الأسود الذي يفعله الهارب أيمن نور رئيس مجلس أمناء قناة الشرق، حيث يقوم بإعداد ملفات تخابر شهرية عن العاملين بالقناة وتسليمها إلى الأمن التركي، وذلك كنوع من التحريات المستمرة التي يقوم بها ضد العاملين لصالح الأمن التركي، كما يقوم بإبداء ملاحظات أو علامات ضد العاملين المتمردين عليه من الداخل، لتهديدهم بالترحيل إلى مصر من قبل الأمن.
وقالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان الإرهابية، إن عددًا من العاملين بقناة الشرق الإخوانية حصلوا على معلومات من داخل إحدى الغرف التي يقوم فيها أيمن نور، بإعداد الملف الأمنية عن العاملين بالقنوات التي يمتلكها الهارب وهم "الشرق والشرق الأوسط ولا"، لتسليمها من الحين لآخر للأمن التركي، ومن الغريب الذي يقوم به الهارب، هو أنه يصدر تعليمات للأمن للمتمرد على سياسته لتهديده وترحيله لمصر.
وأضافت المصادر، أن قناة الشرق الإخوانية تعاني أزمات داخلية طاحنة خلال الشهور الماضية، وذلك بعد اختلاس أيمن نور لأموال طائلة وإرهاب العاملين معه خلال السنوات الماضية، واستخدام كافة الوسائل الممكنة وغير الممكنة لإخضاعهم لأفكاره التمييزية بين العاملين.
وتعود الأزمة الداخلية لقناة الشرق إلى نهاية عام 2017، حيث تصاعدت حدة الخلاف بين أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الإخوانية، وعدد كبير من العاملين بالقناة، وذلك بعد قرار الأول بوقف رواتب العاملين باستثناء عدد بسيط من مقدمى البرامج، وهو الأمر الذى تسبب فى تمرد عدد كبير من العاملين، وليس هذا فحسب ما شهدته أروقة القناة المحسوبة على الجماعة الإرهابية، بل أصدر أيمن نور عدة قرارات خاصة بوقف عدد من مقدمى البرامج والمعدين عن العمل بالقناة بشكل نهائى.
وقال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن هناك أزمة جديدة داخل قناة الشرق الإخوانية، حيث يقوم عدد من العاملين بالقناة الإخوانية برفع دعاوى قضائية ضد أيمن نور ستظل متجددة ومستمرة نتيجة أزمة التمويل لأن ممول هذا النشاط وهما قطر وتركيا يعانيان من أزمة .
وقال النجار في تصريحاته، إن تيار الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي يعيش أزمة تمويل غير مسبوقة بسبب المقاطعة العربية الخليجية للدول الممولة والراعية للإرهاب وبسبب الأزمة الاقتصادية فى تركيا علاوة على الإجراءات العقابية ضد إيران.