تلميح أوروبي بإمكانية عودة معتقلي "داعش" وأطفالهم
قالت مسئولة أوروبية في مكافحة الإرهاب، إنّ هناك "نافذة صغيرة" أمام الاتحاد الأوروبي بشأن استعادة مواطني الاتحاد المنتمين لتنظيم "داعش" والمعتقلين في سورية، لاسيما مئات الأطفال.
كلام كريستيان هوهن المسئولة لدى الاتحاد الأوروبي لشئون مكافحة الإرهاب، جاء أمام البرلمان الأوروبي حول مصير أطفال مقاتلي "داعش" من مواطني الاتحاد، الخميس.
وقالت المسئولة، بحسب "فرانس برس"، للنواب الأوروبيين إنّ انسحاب الجنود الأمريكيين من سورية والعملية العسكرية التركية "يزيدان أهمية المسألة".
ولفتت إلى تراجع سيطرة مقاتلي "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على المخيمات بسبب الأحداث الأخيرة، و"وقوع هؤلاء المقاتلين بين فكي الجيشين السوري والتركي"، حسب تعبيرها، مشيرة إلى أنّ "ذلك يزيد من احتمالات تمكن عناصر داعش المعتقلين في المخيمات على الهرب وبالتالي إمكانية عودتهم إلى أوروبا".
وقالت هوهن "هناك نافذة صغيرة الآن، ربما من شهر أو بضعة أشهر، فيما المخيمات التي تضم أفراد عائلات مقاتلين أوروبيين أجانب، لا تزال تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية"، وأضافت أنّ تغير المعطيات على أرض المعركة في سورية "خلق ظروفًا جديدة وهذا قد يؤدي للحاجة إلى إعادة تحديد السياسة".
وترفض الدول الأوروبية استقبال مواطنيها الذين انضموا للتنظيم، حيث تقول هذه الدول إنّها لا تستطيع سجنهم فترات طويلة، كما تخشى عودة هؤلاء للقيام بعمليات إرهابية في أوروبا.
وقالت ماري دومينيك باران المسئولة في المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في كلمة أمام النواب الأوروبيين، إنّ ما بين 700 إلى 750 طفلًا لديهم روابط أوروبية معتقلون في مخيمات في شمال شرق سورية، يعتقد أن 300 منهم فرنسيون.