بعد فشل دعوات المقاول الأجير محمد علي.. ماذا تفعل الإخوان؟
أصدرت جماعة الإخوان الإرهابية، تعليمات جديدة لعناصرها بشن حملات تحريض جديدة ضد الدولة المصرية بهدف إحداث أكبر قدر ممكن من الاضطراب والبلبلة، وتضمنت التعليمات حث عناصر التنظيم من العاملين بالجهاز الإدارى للدولة على تنفيذ عصيان مدنى «غير معلن»، بالإضافة إلى امتناع كل أعضاء التنظيم عن دفع فواتير الخدمات الحكومية.
وقالت مصادر إن قيادات الجماعة الإرهابية وأعضاء ما يسمى «المجلس الثورى» الهاربين إلى تركيا تواصلت مع عناصر التنظيم فى الداخل، خاصة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة، ووجهت إليهم تعليمات بإثارة أكبر قدر من الاضطراب فى ظل اقتراب الذكرى التاسعة لثورة ٢٥ يناير.
وأوضحت المصادر أن التعليمات تضمنت تحريض عناصر الجماعة زملاءهم فى الجهاز الإدارى على العصيان وتعطيل الأجهزة والمعدات وشل جميع مؤسسات الدولة، وتعمد تعطيل الخدمات بما يزيد من التكدس داخل الجهات الحكومية ويؤدى لإثارة سخط المواطنين.
وأشارت إلى أن الخطة تضمنت أيضًا التركيز على إثارة النقمة عبر استغلال جميع الحوادث الفردية التى تحدث يوميًا فى أى قطاع بالدولة، مع التركيز على ما يواجهه العاملون بالقطاع الطبى من حوادث فى بعض المستشفيات والمراكز الصحية من اعتداءات واستغلالها للتحريض من أجل تنفيذ إضراب طبى شامل يصيب قطاع الصحة بالشلل.
وكشفت عن أن عناصر الخطة تضمنت تحريض عناصر الجماعة والمواطنين على التهرب من دفع فواتير المياه والكهرباء والغاز وتذاكر المواصلات العامة، ومن بينها مترو الأنفاق والقطارات، وإثارة أكبر قدر من الشغب مع المسئولين عن تحصيل هذه الفواتير، والحديث عن ذلك على مواقع التواصل بما يوهم بحدوث سخط عام ضد الدولة.
ولفتت إلى أن الجماعة الإرهابية أرفقت دعوتها بفتاوى خاصة تتحدث عن عدم شرعية دفع الفواتير وتكاليف الخدمات المختلفة، وأن التهرب منها يعد واجبًا شرعيًا، فى ظل اعتراف قيادتها بالنظام الحالى، مع توجيهات بالتحرك بسرية بالغة تحسبًا لرصد الجهات الأمنية تحركاتهم.
من جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى الإخوانى المنشق، إن الجماعة سبق أن حرضت على تنفيذ مثل هذه المخططات أكثر من مرة، خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أنها دائمًا ما كانت تنتهى بالفشل فى ظل عدم منطقيتها، ورفض المصريين لها.
وأضاف: «هذه الدعوات تمثل أفكار الجماعة الخبيثة، لكنها دائمًا ما تنتهى بالفشل على أرض الواقع، لأن الشعب يدرك تمامًا أن التنظيم يستغل كل الأدوات من أجل تصفية الحسابات مع دولة ما بعد ٣٠ يونيو».
وأكد هشام النجار، الباحث فى شئون الإسلام السياسى، أن الدعوات التى تطلقها الجماعة الإرهابية لن تنجح فى إحداث الصدى المطلوب، مستشهدًا بما حدث فى الشارع عقب دعوات المقاول الهارب محمد على.
وقال: «الإخوان لا يستطيعون حاليًا مواجهة الدولة المصرية، بعدما عرف الشعب حقيقة ذلك التنظيم الإرهابى وما يهدف إليه».