صحيفة بريطانية: مقتل "البغدادي" بداية حقبة جديدة في حياة "داعش"

قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية: إن مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، ليست إلا نهاية حقبة من حياة التنظيم، وإيذانا ببداية أخرى.

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها اليوم، الإثنين، أن داعش سيطر مرة على منطقة بحجم بريطانيا، لكنها فقدت أراضيها، وتعرَّضت لحرب مذهلة من القوة الجوية الأمريكية والميليشيات السورية والقوات العراقية، ومع فقد زعيمها، ليست هذه النهاية.

وتابعت، لقد انخفضت هجمات التنظيم بشكل كبير بعد خسارته أجزاء كبيرة من سوريا والعراق، ولكنها تنوعت واستهدفت أماكن كثيرة، رغم أنّه لا يسيطر مرة أخرى على الكثير من الأراضي، إلا أنه سيظل يمثل تهديدًا، والظروف التي سمحت لها بالصعود قد ازدادت سوءًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن البغدادي الذي لم يُرَ منذ إعلان "خلافة داعش" في عام 2014، كانت لديه كاريزما، حتى أسامة بن لادن، القائد السابق لتنظيم القاعدة اعتقد أنه من السابق لأوانه إقامة الخلافة، ومن خلال الاستفادة من فوضى الحرب الأهلية في سوريا للاستيلاء على الأراضي، جعل البغدادي حركته مؤثرة بما يكفي لجذب عشرات الآلاف من أتباعه من جميع أنحاء العالم.

وأوضحت المجلة، أنّ موته سوف يعطل أحلام الخلافة ولكن ليس لفترة طويلة، في كتاب يصدر قريبًا، تبحث "جينا جوردان" من معهد جورجيا للتكنولوجيا عن أسباب استمرار هذه الجماعات فتقول: إن هناك ثلاثة عوامل تسهم في قدرة المجموعة على الصمود، من بينها القدرة على الاعتماد على الموارد المحلية، والحماس الإيديولوجي، وتضمن هذه العوامل أن مهمتها لا تعتمد على قائد واحد.

ولفتت إلى تنظيم داعش احتفظ بسجلات دقيقة عن مصادر دخله وأنفاقه، ورغم أنه لم يعد يجني مليون دولار يوميًا، كما كان يحدث في السابق، فإنه لا يزال لديه جيوب عميقة، ومن المرجح أن يستفيد من السخط السني المحلي في سوريا؛ لأن قوات بشار الأسد تملأ الفراغ الذي خلفه انسحاب الرئيس دونالد ترامب.