إخوة الدم.. لماذا لم تحتفِ "الإخوان" بمقتل أبوبكر البغدادي؟
رغم مرور أيام طويلة على نجاح الطيران الأمريكي في مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي، لم تصدر جماعة الإخوان الإرهابية بيانًا عن "البغدادي"، حيث لم تحتفِ كما احتفل العالم أجمع بمقتل رأس الإرهاب والعنف في العالم، وهو ما يؤكد العلاقة القوية والمتبادلة بين جماعة الإخوان وتنظيم داعش الإرهابي.
وقالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان إن إبراهيم منير، نائب المرشد، رفض إصدار أي بيان للتعليق على حادث مقتل زعيم داعش الإرهابي، أبوبكر البغدادي، خوفًا من انقلاب العلاقات بين الإخوان وداعش، حيث تعود العلاقة إلى سنوات طويلة، بالإضافة إلى أنه جزء سابق من تنظيم الإخوان السابق، لافتًا إلى أن الإخوان لن تعلن موقفا محددا من تنظيم داعش في بياناتها الإعلامية، للحفاظ على العلاقات الممتدة.
وأوضح العلاقة بين الإخوان وداعش، القيادي الإخواني المنشق، إبراهيم ربيع، حيث قال: إن زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبوبكر البغدادي، هو ابن بار لجماعة الإخوان، مؤكدا أن تنظيم الإخوان أسس لخدمة أجندات الكيانات الاستعمارية.
واستكمل ربيع: "تم تأسيس تنظيم الإخوان برعاية المخابرات الإنجليزية، والاتحاد السوفيتي عندما احتل أفغانستان استعان بعناصر إرهابية من المنطقة لتأسيس تنظيم القاعدة".
وأضاف ربيع أن الولايات المتحدة اتخذت من حادثة استهداف برج التجارة العالمي ذريعة لاحتلال أفغانستان والعراق، لافتا إلى أن تنظيم القاعدة لم يعد له دور بعد تحييده على يد الولايات المتحدة، بعد أن صنعت داعش للتدخل في المنطقة، مؤكدا أن "القرضاوي اعترف بأن البغدادي أخ من الإخوان، ونلاحظ ارتداء مذيعي قناة الجزيرة ملابس سوداء حدادا عليه".