باحثة: "مشاهد الدم" العقبة الأكبر في وجه عودة الإخوان للمشهد المصري
قالت فاطمة عبد الحميد، الباحثة في شئون الإسلام السياسي: إن مجرد تخيل فكرة أن فيه احتمالية لعودة هذه الجماعة للمشهد يؤذي النفس والمشاعر، لأنه يذكرنا بمشاهد قاسية في تاريخ وطننا الحبيب، بداية من غزوة الصناديق، وقولوا نعم للدستور من أجل دخول الجنة، ومرورًا بجمعة "قندهار" وفوز مرسي بالحكم واحتفال اتباعه بهذا الفوز والذي كان يشبه الاحتلال الكامل لمصر الطيبة وتمهيدًا لتحويلها لمصر المتطرفة، ومشهد احتفالية أكتوبر في الاستاد بحضور قتلة الشهيد السادات، ومطالبات بوجود هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووصلات السب والشتم عبر منصاتهم الإعلامية، ومحاصرة مدينة الانتاج الإعلامي والمحكمة الدستورية، ثم أحداث الاتحادية وما تبعها، ثم اعتصام رابعة ومحاولاتهم تشويه الجيش والمتاجرة بالأموات، والهتاف ضد الدولة والتحريض على احتلالها، ومستوى الخطاب الديني في عهدهم، ثم توعدهم مصر بالخراب علنًا، وصولاً لضرب السياحة والاقتصاد والمساهمة في دعم الإرهاب والإرهابيين.
وأضافت في حديثها لـ "الدستور" : الإخوان لن يعودوا مرة أخرى لو أردنا ذلك ولم نكرر اخطاء الماضي، نستعيد التاريخ والحاضر وندرسهم جيدًا إذا أردنا عدم عودة هذه الجماعة مرة أخرى.
ورفضت عبد الحميد الدعوات التي تظهر وتدعم فكرة دمج الإخوان في المجتمع المصري من جديد أو حتى من لم يتورط منهم في أعمال إرهابية أو تحريضية، وهذه من وجهة نظري دعوات خطيرة جدًا، هي تحديدا دس السم في العسل، اللعب على وتر الإنسانيات لإعادة تشكيل عناصر الجماعة في صورة جديدة.
أما عن طريقة تنقية المجتمع من الفكر الإخواني، واصلت تصريحاتها قائلة: ننقي المجتمع منهم بـ تعليم حقيقي، فن هادف، إعلام واعي، نشر الثقافة السياسية وسط الشباب، وجود معارضة حقيقية تساند البلد وتكمل النظام، استغلال طاقة الشباب في الفن والثقافة والرياضة على وجه الخصوص، هذا بالإضافة لوجود خطاب ديني مبسط وحقيقي وواقعي ومحمل بالثقافة الاجتماعية، وأرى أيضا ضرورة عودة التربية العسكرية للمدارس والجامعات، ةعدم تمكين كل من له أفكار تبت بصلة لهذه الجماعة في الادارات والهيئات والوزارات الحيوية، وعلى رأسها التعليم والتعليم العالي.