فشل جديد.. "أمان" يكشف خطة "الإخوان" للتحرك فى الخارج
تسعى جماعة الإخوان الإرهابية لاستجماع قوتها فى الخارج بعد الضربات المتتالية التى تلقاها أنصارها فى الداخل، وإفشال كل محاولاتهم التخريبية والتحريضية.
وكشف عدد من السياسيين وقيادات الجاليات المصرية المقيمين فى أوروبا، لـ«أمان»، عن تحركات الجماعة خلال الفترة المقبلة، ومحاولتها استقطاب السياسيين والإعلاميين والكتاب الأوروبيين فى صفها، مستغلة الأموال القطرية التى يتم صرفها ببذخ لتحقيق هدف واحد، وهو تشويه صورة مصر أمام العالم.
قيادات «الإرهابية» تتودد إلى الأوروبيين للحصول على الدعم وتشويه صورة مصر
قال يوسف عبدالقادر، الباحث بالمركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب، المقيم فى بلجيكا، إن عناصر الإخوان سيركزون فى الفترة المقبلة على بلجيكا نظرًا لتوافد كبار السياسيين والحقوقيين فى العالم عليها كونها مقرًا للبرلمان الأوروبى.
وأوضح «عبدالقادر» أن الجماعة سيكون لها تمركز قوى فى بلجيكا للتنسيق مع هؤلاء الوافدين على أمل إقناعهم بدعمها ضد مصر، أو على الأقل استغلال المنظمات الحقوقية التى يشرفون عليها فى تشويه مصر دوليًا.
وحذر الباحث من مخطط إخوانى يهدف إلى العبث فى عقول الجاليات العربية المقيمة فى أوروبا للحصول على دعم كامل منها، مؤكدًا أن الإخوان اتبعوا هذا النهج فعلًا فى بلجيكا.
من جهتها، قالت عبير أحمد، القيادية بالجالية المصرية بهولندا، إن الإخوان فشلوا بشكلٍ كبير لدرجة أن أعضاء الجماعة أنفسهم أصبحوا لا يشاركون فى التظاهرات التى يدعو لها التنظيم ما بين الحين والآخر ضد مصر.
وأوضحت أن قيادات التنظيم يتوددون لعدد كبير من السياسيين الهولنديين على أمل إقناعهم بدعم الجماعة والمشاركة فى تشويه صورة النظام المصرى، إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل.
بدوره، قال بهجت العبيدى، الكاتب المصرى المقيم فى النمسا، مؤسس الاتحاد العالمى للمواطن المصرى فى الخارج، إن الكذب والتلفيق وبث الشائعات هى دين جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدًا أن الشعب المصرى اكتشف حقيقة هذه الجماعة المارقة، ولم تعد تلك الحيل التى تتبعها تخيل عليه.
وذكر «العبيدى» أن الهزيمة القاسية التى تلقتها جماعة الإخوان الإرهابية على أرض مصر ستضطرها إلى لملمة أوراقها سريعًا، لافتًا إلى أن هدف الجماعة حاليًا هو توصيل رسالة إلى أنصارها بأن هناك روحًا ما زالت تدب فى جسد التنظيم.
ولم يستبعد أن تختلق جماعة الإخوان الإرهابية بعض الأكاذيب لنشرها خارج مصر، وهو ما يستلزم يقظة كبيرة من أبناء مصر فى الخارج للوقوف فى وجه تلك الحملة المحتملة، وتفنيد الأكاذيب التى تطلقها جماعة الإخوان الإرهابية وذيولها فى الخارج.
استغلال المال القطرى فى شراء ذمم سياسيين وكتّاب وترويج «الأجندة التخريبية»
أكد الكاتب الصحفى المقيم فى أمريكا، محب غبور، أن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان تغلغل فى أمريكا سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، ونجح- من خلال عدة مشروعات اقتصادية- فى تشكيل قاعدة عريضة من مسلمى الولايات المتحدة المؤيدين لأفكارهم، وسيطر على أكثر من 80% من المساجد المنتشرة على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتمنى «غبور» أن يحرك الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، مشروع قانون حظر الجماعة فى أمريكا ووضعها على قوائم الإرهاب، وسيعد ذلك صفعة قوية للتنظيم الدولى، مشيرًا إلى أن الجماعة ستواصل أجنداتها التحريضية ضد مصر بداية من زيارات أعضائها للكونجرس وحتى تحريض الرأى العام الأمريكى من أجل تصدير صورة سيئة لمصر تخدم الإخوان.
ورأى رزق شحاتة، المرشح السابق للبرلمان الفرنسى، أن الإخوان سيستمرون فى استخدام كل فرصة وأى فرصة لعرقلة النظام المصرى أيًا كانت الطريقة والوسيلة.
وحذر «شحاتة» من مخطط إخوانى يعتمد عليه التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية فى فرنسا، وهو استغلال المال القطرى فى شراء ذمم بعض السياسيين الكبار فى فرنسا، وكذلك بعض الكتّاب والإعلاميين لدعم أجندة الجماعة الإرهابية، مشددًا فى الوقت ذاته على أن الرأى العام الغربى أصبح واعيًا جدًا لفكر الجماعة ولن يتعاطف معها.
من جهته، قال محمد زيان، الكاتب الصحفى المقيم فى فرنسا، إن حجم الأموال التى يضخها التنظيم الدولى فى فرنسا مرعب، مشيرًا إلى تحديد مبلغ ضخم جدًا من هذه الأموال لإنفاقه على الإعلام الفرنسى للحصول على دعمه واستغلال قوته فى أوروبا لتحسين وجه الجماعة وتشويه صورة مصر.
وأضاف: «ستشهد الفترة المقبلة إغداق الأموال من قبل الإخوان على بعض التجمعات المهمشة فى فرنسا للحصول على دعمهم وتعاطفهم، واستخدامهم كقوة للجماعة فى قلب فرنسا تحركهم كما تشاء، ما يجعلهم جزءًا من المعادلة السياسية».
وأوضح أن الجماعة الإرهابية تتدخل بشكل سافر فى المشهد السياسى الفرنسى، وتملك حزبًا سياسيًا خاض الانتخابات البرلمانية الأوروبية يعرف باسم «حزب اتحاد مسلمى فرنسا»، مشيرًا إلى أنه من خلال هذا الحزب صنعت الجماعة علاقات قوية مع سياسيين ونواب فرنسيين.
وحذر «زيان» من تغلغل الإخوان فى العديد من المساجد فى فرنسا، والتى تمولها قطر لخدمة أهداف الجماعة، مشيرًا إلى أن الجماعة الإرهابية تستغل المصلين والمستفيدين من المراكز الإسلامية، وكذلك المدارس التعليمية لضمهم لصفوفها، كما أن لها وجودًا قويًا وسط مسلمى فرنسا، ما يعد ضغطًا من نوع آخر على الحكومة الفرنسية.
من جانبه، قال حسين خضر، القيادى بالحزب الاشتراكى الألمانى، إن جماعة الإخوان تعانى فى الفترة الحالية من صدمة كبيرة جدًا بعد اكتشاف دورها المشبوه فى كل دول الاتحاد الأوروبى، موضحًا أن أحد الصحفيين الألمان حصل على قرص مدمج توجد به وثائق هامة جدًا تدين الجماعة وتكشف بوضوح أنشطتها.
وعن محتوى هذا القرص المدمج، كشف: «هذه الأسطوانة بها وثائق تؤكد نقل أموال من مؤسسة قطر الخيرية لصالح مؤسسات جماعة الإخوان فى أوروبا، وتم اكتشاف برنامج قطر لدعم وتمويل أكثر من 140 مؤسسة تابعة للإخوان فى أوروبا بينها مساجد ومدارس وحضانات».
وواصل: «الوثائق تؤكد أيضًا استغلال الإخوان المواسم الدينية ورغبة المسلمين فى التبرع لجمع الأموال بحجة رعاية الأيتام والمحتاجين، ولكنهم يرسلون هذه الأموال لدعم أنشطة الجماعة بمختلف دول العالم».
وتابع: «الأوراق تُثبت نقل مبلغ 260 مليون يورو من هذه التبرعات لفروع الإخوان بأوروبا، وهذه المؤسسات الإخوانية موجودة فى إيطاليا بواقع 47 مؤسسة و22 فى فرنسا و11 فى إنجلترا و10 فى ألمانيا، وما يزيد الطين بلة أن تلك الأموال كلها غير معلومة المصدر».
وشدد على أن كل هذه الأزمات الكبرى التى تمر بها جماعة الإخوان الإرهابية تجعل من الصعب عليها التحريض ضد مصر من ألمانيا، فى ظل عدم ثقة الرأى العام الألمانى بالجماعة من الأساس.